قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، إن الفساد الذي نعيشه اليوم لم يصل إلى هذا المستوى في أي حكومة سابقة، وهو ما تؤكده الكثير من التقارير الرسمية.
وأشار الأزمي في تصريحات لموقع حزبه، إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش لم يُجب حتى الآن عن أي سؤال من الأسئلة المتعلقة بتضارب المصالح، بل إن تصريحاته في مجلس النواب أكدت أنه لا يزال يتصرف كرئيس شركة ولم يتحول بعد إلى رئيس حكومة.
وانتقد الأزمي تركيز الثروة لصالح فئة قليلة، وتضارب المصالح الذي وقع فيه رئيس الحكومة، واستغلال النفوذ وموقع رئاسة الحكومة لأهداف شخصية.
وأعرب الأزمي عن استغرابه من قيام أخنوش بطلب دعم حكومي لصالح شركته الخاصة في مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، بالإضافة إلى هجومه على مؤسسات الحكامة التي وردت في تقاريرها انتقادات لم تعجبه.
وحذر الأزمي من أن سياسات الحكومة الحالية لها تداعيات سياسية خطيرة، حيث قد يفقد المواطنون الثقة في السياسة والانتخابات والأحزاب والنقابات.
وشدد الأزمي على ضرورة أن تعالج الحكومة القضايا المثارة في التقارير الرسمية، بما في ذلك قضايا الإثراء غير المشروع، وغياب المنافسة في عدد من القطاعات، وإخفاقات التغطية الصحية التي واجهت الحكومة فشلا ذريعا، بالإضافة إلى أزمة التربية والتعليم.