أكد حفيظ عبد الصادق، مدرب فريق الرجاء الرياضي، أن التحديات التي يواجهها النادي ليست مجرد عقبات آنية، بل هي انعكاس لضغوط جماهيرية متجذرة في تاريخ النادي وطموحاته.
في حديثه بعد مباراة فريقه ضد اتحاد طنجة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، أشار عبد الصادق إلى أن هذه التحديات تشمل الأداء، النتائج، ومستوى التكيف الذي لم يصل إلى المستوى المأمول بعد.
وبدأ عبد الصادق حديثه بشفافية لافتة، مشيرًا إلى أن فترة الانتقالات الصيفية لم تكن كافية لتحقيق التوازن في الفريق.
“اللاعبون الذين تم انتدابهم في بداية الموسم انضموا في ظروف صعبة، حيث كانت النتائج السلبية تسيطر على الأجواء، مما صعّب عملية اندماجهم داخل المجموعة”، وفقا لما صرحه عبد الصادق.
مضيفًا أن بعض اللاعبين في الموسم الماضي لم يكونوا بمستوى تطلعات النادي، رغم أن الانتصارات حينها ساعدت نوعًا ما في تجاوز العيوب.
المدرب لم يتوقف عند الانتقادات الفنية فقط، بل سلط الضوء على الجاهزية البدنية، مشيرًا إلى أن غياب الأداء البدني المطلوب من بعض اللاعبين يفاقم الوضع.
وبيّن عبد الصادق أن الجماهير تطالب دائمًا بالأداء المثالي والنتائج المبهرة، وهو ما يضع اللاعبين تحت ضغط نفسي كبير.
وأضاف قائلاً: “هناك لاعبون يلجؤون لادعاء الإصابة هرباً من الضغط وتجنباً للمشاركة في المباريات”
وفي ختام حديثه، وجّه عبد الصادق رسالة مباشرة للاعبين: “الرجاء ليس مجرد فريق، بل هو إرث تاريخي يتطلب من كل لاعب أن يقدم أفضل ما لديه دائمًا، لأن حمل قميص الرجاء هو مسؤولية كبيرة لا تقتصر على الموهبة فقط، بل تشمل الالتزام والعطاء.”
على الصعيد الترتيبي، يواجه الرجاء الرياضي تحديًا جديدًا بعد هذا التعادل، حيث رفع رصيده إلى 24 نقطة، محتلاً المركز الثامن، مع وجود مباراتين مؤجلتين قد تكونان فرصة لتحسين مركزه. أما اتحاد طنجة، فتمكن من إضافة نقطة ثمينة إلى رصيده ليصبح في المركز التاسع بـ23 نقطة، مع مباراة مؤجلة هو الآخر.
مع تصاعد حدة المنافسة، يظل الرجاء الرياضي في موقف يتطلب رؤية واضحة، سواء على مستوى الأداء الفني أو من ناحية التعامل مع الضغوط الجماهيرية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من هوية هذا الفريق العريق.
