الجمعة, يناير 24, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتفشي "بوحمرون".. وزارة التربية تراجع تلقيحات التلاميذ وتشدد المراقبة بالمدارس

تفشي “بوحمرون”.. وزارة التربية تراجع تلقيحات التلاميذ وتشدد المراقبة بالمدارس


أفادت إيمان الكوهن، رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تزامنًا مع تزايد تسجيل حالات الإصابة بداء الحصبة؛ المعروف بـ”بوحمرون” بالمغرب، أن الوزارة تعمل على تعبئة مختلف مصالحها من أكاديميات ومديريات إقليمية من أجل التنسيق المتواصل مع المصالح الموازية بوزارة الصحة لتفادي ظهور حالات جديدة للمرض في صفوف التلاميذ، مع إيلاء اهتمام خاص للعمالات والأقاليم التي تعرف نسب إصابة مرتفعة.

وأوضحت الكوهن، في حوار مع جريدة “مدار21″، أن جهود وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تشمل تنظيم حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية تسلط الضوء على ضرورة التزام التلاميذ والتلميذات بتدابير النظافة الشخصية، مشيرة إلى أنه تم حث مديرات ومديري المؤسسات على مراقبة ورصد أي أعراض تظهر على التلميذات والتلاميذ والتواصل الفوري مع أولياء أمورهم لتوجيههم إلى مؤسسات الرعاية الصحية للتكفل العلاجي أو لاستكمال الجرعات الناقصة من التلقيحات الموصى بها.

وأكدت رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية، في حديثها للجريدة، أن الوزارة تولي صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ أولوية قصوى، وذلك وعياً منها بأن الصحة الجيدة، سواء الجسدية أو النفسية، تشكل أحد المداخل المهمة للرفع من الأداء الدراسي للمتعلمات والمتعلمين.

وفي هذا الإطار، أشارت إلى أنه ووفقًا لاستراتيجية القطاع في مجال النهوض بالصحة المدرسية، تعمل الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بصفتها الجهة الوصية عن صحة المواطنات والمواطنين، على تعزيز التربية والتوعية الصحية ومراقبة الحالة الصحية للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، مع الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع تفشي مختلف الأوبئة أو الأمراض المعدية بالمؤسسات التعليمية.

وبخصوص الخطة الوزارية لمضاعفة أعداد الملقحين ضد “بوحمرون” بين المتمدرسين، سجلت إيمان الكوهن أنه في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية، وبالموازاة مع تنظيم الحملة الوطنية السنوية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للتلميذات والتلاميذ، تم، منذ 28 أكتوبر 2024، التنسيق بين قطاع التربية الوطنية وقطاعات الصحة والداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية إلى جانب شركاء آخرين، لإطلاق حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال دون سن 18 سنة.

وأوضحت رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي بوزارة التربية الوطنية، أن ذلك تم عبر مراجعة جدول التلقيحات بالدفاتر الصحية الخاصة بالتلميذات والتلاميذ بمؤسسات الرعاية الصحية وأيضًا بالمؤسسات التعليمية، خصوصًا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 سنة.

ولفتت إلى أن هذه الحملة استهدفت بالأساس استدراك التلقيح ضد مجموعة من الأمراض المعدية من بينها داء الحصبة، وذلك من أجل التحقق من استفادة هذه الفئة من الأطفال من جميع جرعات اللقاحات المدرجة ضمن الجدول الوطني للتلقيح، إذ يُطلب من أولياء الأمور إحضار الدفاتر الصحية لأبنائهم حتى تتمكن الفرق الطبية وشبه الطبية، في إطار زياراتها الميدانية المبرمجة للمؤسسات التعليمية، من مراقبة جدول التلقيحات التي تمت الاستفادة منها بهدف استكمالها.

وأكدت المتحدثة ذاتها أنه يتم في إطار الحملات التوعوية بالمؤسسات التعليمية، والتي يتم إشراك أمهات وآباء وأولياء التلاميذ فيها، التحسيس بأهمية التلقيح وتأكيد فعاليته المثبتة علميًا منذ سنوات من أجل حثهم على تلقي الجرعات الضرورية لأبنائهم و/أو استكمالها، مشيرة إلى أن الحملة ما تزال مستمرة بهدف تعزيز المناعة لدى أكثر من 95 بالمئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.

وشددت، في ما يتعلق بالتلاميذ أو الأساتذة الذين ظهرت عليهم أعراض “بوحمرون”، على ضرورة الاستشارة الطبية لتأكيد أو نفي الإصابة من أجل تلقي العلاج المناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية عند العطس والسعال، وكذا الحرص على نظافة اليدين وعدم لمس الفم أو الأنف أو العينين بأيدي ملوثة بالفيروس لمنع انتشار العدوى؛ بالإضافة إلى تلقي الجرعات الضرورية من اللقاح المعتمد ضد مرض الحصبة لأنه يبقى الوسيلة الأكثر نجاعة بل والوحيدة للوقاية من المرض.

وطالبت المسؤولة بالوزارة الأمهات والآباء بمراقبة جدول التلقيحات التي استفاد منها أبناؤهم عبر مراجعة الدفتر الصحي الخاص بهم لدى الطبيب أو بأقرب مركز صحي، بالإضافة إلى الحرص على ضرورة استكمال الجرعات الناقصة لضمان مناعة كاملة وحمايةً من انتشار الأمراض المعدية، سيما داء الحصبة، ومراجعة الطبيب عند ظهور بعض الأعراض الخاصة بالمرض وعدم إرسال الطفل إلى المدرسة وإخبار إدارة المؤسسة بذلك، مع الالتزام بإجراءات النظافة والعلاج الموصى به لتفادي المضاعفات، وكذا اتباع النصائح والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة والمصادر الموثوقة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات