الجمعة, يناير 24, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالغلوسي.. التداخل بين السياسة والأنشطة المشبوهة اختراق للمجال السياسي من طرف تجار...

الغلوسي.. التداخل بين السياسة والأنشطة المشبوهة اختراق للمجال السياسي من طرف تجار المخدرات


دخل محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على خط تفكيك مصالح الشرطة القضائية بمراكش لعصابة يشتبه في تورطها في الإتجار الدولي في المخدرات، وحجزها ما يقارب 10 أطنان من “الحشيش”.

وقال المحامي والحقوقي الغلوسي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك“، “تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمراكش من تفكيك عصابة يشتبه في تورطها في الإتجار الدولي في المخدرات، ومن بين أفرادها حسب ما تم تداوله إعلاميا رئيس سابق لجماعة باقليم شيشاوة بين سنوات 2015و 2021 باسم حزب الأصالة والمعاصرة والذي ترشح خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي إلى جانب مستشار جماعي لازال حاليا يمارس مهامه الانتدابية”.

وأضاف، “هكذا اذن يبدو التداخل بين السياسة والأنشطة المشبوهة والتي يمكن وصفها بأنها افعال فساد، إنه اختراق للمجال السياسي من طرف تجار المخدرات ومبيضي الأموال ولصوص المال العام، ليست هذه هي الحالة الفريدة بل سبقتها حالات اخرى أكثر خطورة وملف اسكوبار الصحراء لازال يردد صداه داخل اروقة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وأكد الغلوسي، “الفساد جريمة خطيرة في حق المجتمع والدولة ويهدد كل مقومات الأمن والاستقرار ويصادر كل فرص التنمية والتقدم، إنه التربة الخصبة التي تشجع على تشكل  الخلايا والعصابات الإجرامية العابرات للقارات كما يشكل عاملا مهما في تشكل الإرهاب والإنفصال، ذلك ان الدول التي تشكل بيئة خصبة لتغلغل الفساد والرشوة والريع ونهب المال العام وتبييض الاموال يسهل اختراقها من طرف كل الأجندات المشبوهة والتي تستغل العوامل الداخلية للفتك بمستقبل الشعوب عبر تشجيع الإنقسام والإنفصال ونشر الفوضى كما هو الحال مثلا بليبيا والسودان”.

وتابع المحامي، “ان يقظة الأجهزة الامنية والتدخل الإستباقي لتفكيك مثل هذه العصابات الإجرامية العابثة بالأمن والسلم الإجتماعيين هو امر مهم للغاية ولكنه غير كاف لمواجهة خطورة هذه الشبكات الإجرامية على مستقبلنا، اذ لا بد من ارادة سياسية حقيقية لمكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام والتصدي لتبييض الاموال وتهريبها إلى الخارج والقطع مع الإفلات من العقاب وتوفير كل الشروط القانونية والمؤسساتية لتخليق الحياة العامة”.

واسترسل قائلا: “وهنا لابد للجميع دولة ومجتمعا ان ينتبه إلى خطورة مايسعى اليه اللوبي المستفيد من تضارب المصالح والإثراء غير المشروع وواقع الريع والفساد، لوبي يسعى إلى عرقلة كل المبادرات الرامية إلى مكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام ويعمل جاهدا على تأجيل الإصلاحات الحقيقية الكفيلة بتحقيق تطور ديمقراطي ببلادنا والذي يعد الحصانة الأساسية لتمنيع المؤسسات والمجتمع في مواجهة كل المخاطر الخارجية منها خاصة “.

وختم الغلوسي تدوينته قائلا: “ان مايسعى اليه لوبي زواج السلطة والمال يشكل تقاطعا مع انشطة الشبكات الإجرامية المهددة لأمننا واستقرارنا ،لذلك حذار من السماح لهذا اللوبي من تنفيد مراميه الخطيرة والهادف إلى اغلاق المنافذ على المجتمع والسطو على قرارات بعض المؤسسات ،والمادة 3 من مشروع قانون المسطرة الجنائية التي تمنع الجمعيات والمجتمع من التبليغ عن جرائم المال العام وتكبل يد النيابة العامة في تحريك الأبحاث والمتابعات ضد لصوص المال العام تشكل عنوانا واضحا لما يخطط له هذا التوجه الخطير على الدولة والمجتمع”. ‼️



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات