جميلة. أ
حذر محمد اليوبي، في تصريح إعلامي، أن المغرب سجل خلال الفترة الممتدة بين شتنبر 2023 ويناير 2025حوالي 25 ألف حالة إصابة ببوحمرون أو داء الحصبة، ووصفه بعبارة “وضع غير عادي”.
وأضاف اليوبي أن السبب في ارتفاع حالات الإصابة تراجع نسبة التلقيح، رغم أن المغرب كان منخرطا في المبادرة الدولية للقضاء على بوحمرون أو داء الحصبة وأن نسبة التلقيح ضد المرض كانت تتجاوز في السابق 95 في المائة إلا أنه في السنوات الأخيرة تراجعت التغطية باللقاح لعدة عوامل أبرزها انتشار المعطيات المشككة في أهمية اللقاحات.
فبعد أن كاد المرض يعلن القضاء نهائيا على المرض بفضل سلسلة من التلقيحات، عاد الوباء لينتفض وبشدة، وبعد أن كان عدد الإصابات لا يتجاوز 4 أو 5 حالات سنويا.
ويعد الأطفال الفئة الأكثر تعرضا للإصابة، فالحسبة تصيب الجهاز التنفسي ومن ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وفي الغالب تبدأ أعراض الإصابة بعد فترة تتراوح بين 10 أيام و14 يوما من التعرض للفيروس.
ومن أبرز علامات المرض، ظهور الطفح الجلدي على الجسم، وسيلان الأنف، والسعال واحمرار العينين، وسيلان الدمع، مع ظهور بقع بيضاء صغيرة على الخدين.
ومعظم الوفيات الناجمة عن المرض سببها المضاعفات التي تشمل العمى، والتهاب الدماغ والإسهال الشديد، والجفاف الناجمة عنه، والتهابات الأذن ومشاكل التنفس الحادة التي تشمل الالتهاب الرئوي.
ولا يوجد علاج محدد وينبغي تقديم الرعاية لتخفيف حدة الأعراض، لكي يشعر المريض بالارتياح، ويمنع التعرض للمضاعفات، ومن المهم شرب كمية كافية من الماء لتعويض فقد السوائل بسبب الإسهال أو التقيؤ وتناول أطعمة مغذية في إطار اتباع نظام غذائي صحي.
وتعد الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة هي التلقيح، بالأخص تلقيح جميع الأطفال، جرعتان من لقاح الحصبة والنكاف، والحصبة الألمانية، الجرعة الأولى من لقاح “ام ام ار” تعطى عند عمر تسعة أشهر في البلدان التي ينتشر فيها المرض، أما الجرعة الثانية فتعطى أثناء مرحلة الطفولة للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و18 شهرا، مع العلم بأن اللقاح آمن وفعال وغير مكلف.