DR
مدة القراءة: 3′
تعيش العلاقات المغربية الموريتانية، على وقع تحسن كبير، إذ شرع البلدان في مناقشة التعاون في عدة مجالات، من بينها ربط شبكات الكهرباء والإنترنت فائق السرعة والطرق .
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة العربية عن “مصدر رفيع المستوى” قوله إن الحكومة الموريتانية أبلغت المملكة المغربية، موافقتها على البدء في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي، وكذلك ربط شبكات الإنترنت والهاتف التي تديرها في البلدين مجموعة اتصالات المغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن المشاورات مستمرة فيما يتعلق بربط الموانئ البرية وشبكات الطرق، لتحقيق تكامل تجاري واندماج اقتصادي شامل بين البلدين، يتيح لهما استغلال موقعهما الجغرافي بالشكل الذي يجعل من الحدود المشتركة المعبر الرئيسي للتجارة الدولية وحركة البضائع بين أوروبا ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
وشدد المصدر على استكمال الدراسات والجانب التشريعي لمذكرة تفاهم مشتركة، من المتوقع أن يوقع عليها وزيرا الطاقة في البلدين قبل نهاية الأسبوع الجاري.
من جهة أخرى، يواصل المغرب استعداداته لفتح معبر تجاري آخر مع موريتانيا، إذ بدأ المقطع الطرقي، الذي يربط بين البلدين انطلاقا من السمارة ويبلغ طوله 53 كيلومترًا، في أخذ شكله النهائي، في ظل تقدم أعمال بناء هذا المشروع، الذي أُطلق في فبراير 2024 بسرية من قبل القوات المسلحة الملكية، بشكل متسارع.
ولم تتبق سوى مرحلة تبليط الطريق بالأسفلت لكي يُفتح أمام حركة السيارات والشاحنات من السمارة إلى الحدود الموريتانية.
مباحثات مكثفة
ويأتي هذا التطور في العلاقات بين البلدين، بعد مرور حوالي شهر ونصف على الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الرباط واجتماعه بالملك محمد السادس.
وقبل ذلك عقد مسؤولون من البلدين العديد من الاجتماعات، ففي شهر شتنبر الماضي استقبل الوزير الأول الموريتاني، المختار ولد أجاي بنواكشوط، سفير المملكة حميد شبار.
وفي الشهر ذاته أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنيويورك، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي شهر دجنبر الماضي، اجتمع بوريطة، برئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد ولد مكت بالعاصمة الرباط. وفي ذات الشهر أجريت مباحثات بنواكشوط، بين وزير الاقتصاد و المالية الموريتاني، سيد أحمد ولد أبوه، وسفير المملكة حميد شبار.
وفي شهر يناير الجاري أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش بالرباط، مباحثات مع سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب، أحمد ولد باهيه.
الابتعاد عن البوليساريو
وقبل ذلك وفي شهر شتنبر الماضي أثار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني استياء أنصار جبهة البوليساريو. بسبب تخصيصه 10 ثوانٍ فقط لقضية الصحراء في خطابه أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها على دعم الجهود الأممية.
وفي شهر دجنبر الماضي طلبت نواكشوط من زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، عدم حضور مؤتمر إفريقي خصص للتعليم وتشغيل الشباب، كما أن زيارات مسؤولي الجبهة الانفصالية أصبحت نادرة في الأشهر الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، اختارت موريتانيا عدم الانخراط في المشروع الجزائري لإقامة مغرب عربي دون المغرب، وهو المشروع الذي انضمت إليه تونس وليبيا.