تعيش البلاد حالة من الترقب والخوف في ظل انتشار مرض الحصبة المعروف محلياً بـ”بوحمرون”، مما دفع العديد من الأسر إلى القلق بشأن صحة أبنائهم.
ومع ذلك، أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الوضع الوبائي داخل المدارس مستقر ولا يدعو للذعر.
وفقاً للمسؤول، تتابع الوزارة عن كثب كل التطورات، حيث تواصل المدارس عملها بشكل طبيعي ودون أي إغلاق للمؤسسات أو الأقسام، على الرغم من تسجيل بعض الحالات بين التلاميذ.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة تعمل بتناغم مع وزارة الصحة لتقديم أفضل دعم ممكن في مواجهة هذا التحدي الصحي.
وفي خطوة استباقية، أطلقت الوزارة حملة استدراكية ضد الحصبة منذ أكتوبر 2024، حيث تركزت الجهود على التأكد من تلقّي جميع التلاميذ اللقاحات اللازمة، بالإضافة إلى مراقبة حالاتهم الصحية بشكل دقيق، وفي حال ظهور أي حالات إيجابية، يتم توجيهها مباشرة إلى المراكز الصحية المتخصصة للعلاج.
كما لفت المسؤول إلى أن الوزارة وضعت إجراءات احترازية منذ بداية ظهور الحالات، تتضمن تعزيز الوعي والوقاية داخل المجتمع المدرسي.
وتستهدف هذه الجهود بشكل خاص المناطق الأكثر تضرراً، مثل طنجة وبعض مناطق سوس ومراكش، مع استمرار متابعة باقي المناطق للتأكد من عدم تفشي المرض.
وفيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية، أوضح المصدر أن أي قرارات جديدة ستعتمد على تطورات الوضع الوبائي، مع التأكيد على التعاون التام مع اللجنة العلمية التي تراقب الوضع عن كثب.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسجيل 120 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال دون خمس سنوات، مما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين حول تحول “بوحمرون” إلى وباء يهدد الصحة العامة. ومع ذلك، تظل الوزارة عازمة على توعية الأسر وتعزيز الوقاية لحماية أطفالهم وتخفيف حدة الأزمة الصحية الراهنة.
The post حصبة “بوحمرون” تثير القلق.. ووزارة التعليم تحسم جدل توقيف الدراسة.. appeared first on أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية.