هبة بريس- عبد اللطيف بركة
أصدرت المكاتب والفروع المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي في جهة الرباط-سلا بيانًا قويًا، اليوم الاربعاء 22 يناير الجاري، تتوفر ” هبة بريس ” على نسخ منه ، عبّرت فيه عن رفضها القاطع لأي مساس بكرامة الأساتذة وحقوقهم المهنية. وجاء في البيان أن حقوق الأساتذة، رجالا ونساءً، “خط أحمر” لا يمكن التسامح معه أو تجاوزه، مشيرة إلى أن الدفاع عن هذه الحقوق كان ولا يزال أحد الأدوار الأساسية للنقابة منذ تأسيسها.
ويأتي هذا البيان في أعقاب تداول محاولات لتفعيل الفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية، الذي وصفته النقابة بأنه “غير قانوني” و”لا يستند إلى أسس موثوقة”، معربة عن استنكارها لهذه المحاولات التي تعتبرها “مساسًا مباشرًا بكرامة جميع الأساتذة في مؤسسات التعليم العالي”.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أكدت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن تضامنها الكامل مع الأستاذين بلاوشو عبد الكبير وزايد يونس، اللذين تم استهداف حقوقهما من خلال هذه المحاولات. كما أعلنت عن النقاط التالية:
التضامن المطلق مع الأستاذين المذكورين، في خطوة لحماية حقوقهما وكرامتهما من أي تجاوزات قد تضر بمكانتهما الأكاديمية.
التنديد التام بمحاولة تفعيل الفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية، الذي يعد انتهاكًا صريحًا للحقوق الأساسية للأساتذة، ويشكل تهديدًا للاستقرار الوظيفي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
الدعوة إلى الحوار التشاركي مع مسؤولي الجامعات، عبر لقاءات جهوية ومحلية مع ممثلي النقابة، من أجل العمل على إيجاد حلول فعالة لتحسين جودة التعليم وحلحلة القضايا العالقة التي تواجه الأساتذة.
وفي ختام البيان، أكدت المكاتب المحلية للنقابة على حقها المشروع في اتخاذ جميع التدابير النضالية والقانونية لحماية حقوق الأساتذة، داعية كافة الأساتذة والباحثين إلى التعبئة العامة والتماسك في صفوف النقابة من أجل الدفاع عن مكتسباتهم وحمايتها.
كما أعرب البيان عن دعم النقابة لكافة مؤسسات التعليم العالي في الرباط-سلا، والتي تشمل معهد البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، والمدرسة المحمدية للمهندسين، وكلية الحقوق السويسي، والمدرسة العليا للفنون والمهن بالرباط، إضافة إلى المعاهد والمدارس العليا الأخرى في المنطقة.
وأكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي أن هذه المواقف تأتي في سياق الدفاع عن استقلالية التعليم العالي في المغرب وحماية كرامة العاملين فيه، معتبرة أن أي تهديد لهذه الحقوق هو تهديد لمستقبل النظام التعليمي بأسره.