عبداللطيف الكامل
سيكون جمهور مدينة أكادير،ومرة أخرى،على موعد مع موسيقى الشارع التي دأبت جمعية”أكاديرميموري”على تنظيم تظاهرة مهرجان”تالويكاند”في نسختها الثالثة المقامة بقلب حي تالبرجت بمدينة أكادير،على امتداد ثلاثة أيام من يوم 23 إلى 26 يناير2025.
وما يميزهذه التظاهرة الفنية والموسيقية والثقافية هي أنها تعرض،خلافا لما اعتددنا عليه في المهرجانات الأخرى،أنشطتها ومنتوجاتها الفنية والموسيقية بشكل مفتوح على الجمهور أي بدون منصات وحواجز،بل يتم عرضها على شكل تجمعات صغيرة أو حلقات بعيدا على كل البروتوكولات المعتادة.
وبهذا الشكل المعروض تسعى التظاهرة إلى ترسيخ ثقافة فرجوية مفتوحة على الجمهور بكل أنواعها التشكيلي والموسيقي والبصري والرقصات والألعاب،بحيث تحاول جمعية أكاديرميموري من خلال هذه الأشكال المقدمة الجمهور،رصد مختلف التجليات الجديدة للفرجة.
ورصد مدى قدرة كل طاقاتها المشرفة والساهرة على التنظيم،على توظيف جل الإمكانات الدرامية والتاريخية والتخييلية والبصرية والجمالية من خلال أداء طقوس فرجوية شعبية وألعاب ورقصات أشبه بفنون الحلقة والسيرك.
ومن ثمة فالجمعية المنظمة بصمت في هذه النسخة الثالثة على أن تكون”تالويكاند”بحق نافذة إبداعية مشرعة ومفتوحة على كل مجالات الإبداع والتعبيروالأداءات المعاصرة على امتداد الشارع الرئيسي لحي تالبرجت بداية من ساحة تامري الشهيرة التي لها ذكريات مع مشاهير عالميين آجانب سبق لهم أن زاروا هذه الساحة وأقاموا بفنادقها وتنالوا مشروبات بمقاهيها وأكلات بمطاعمها.
ولهذا ستمكن التظاهرة سكان مدينة أكادير وزوارها على امتداد ثلاثة أيام،للقاء مرة أخرى بهذه الفضاءات العمومية والتلاقي بأصدقائهم على اختلاف تنوع مشاربهم في فضاءات عمومية مفتوحة للجميع وهي فضاءات تنبض بالحياة ويفوح منها أريج وعبق التاريخ فيما يشبه انفتاح ثقافي لكنه يبعث على البناء والتواصل والتماسك من جهة.
وعلى المشاركة الجماعية في خلق الفرجة وصناعة المشهد العفوي إما كمشاركين مؤدين للأغاني أو متفرجين بهدف تحقيق المصالحة مع الذات عبر تتبع فنون مشهدية وعروض فرجوية بأشكال بصرية وموسيقية وغنائية وشعرية..
وحسب البرنامج،ففقرات التظاهرة غنية ومكثفة في هذه الفضاءات العمومية من قبيل فنون الأداء ومسرح الشارع والموسيقى والرقص والحكاية والعاب الخفة والسيرك والعروض المتجولة إضافة إلى ورشات كتابة تيفيناغ.كما يضمن البرنامج أيضا عروضا فرجوية أدائية مفتوحة من أداء البهلوانيات التنكرية لفرقة”إمعشارن”الشهيرة.
واستنادا إلى ذات البلاغ سيتم هذه السنة استقبال تراث إقليم تارودانت ذات الجذورالثقافية والتاريخية الموغلة في العراقة والأصالة والتفرد الأنطولوجي تغطي حيزا جغرافيا متعدد المشارب الجمالية والإنسانية والإثنوغرافية لسوس العالمة.
وفي الأخيرتعلن جمعية أكادير ميموري،في بلاغها الذي توصلنا بنسخة منه،أنها تستضيف أصدقاء وشركاء تجمعهم وإياهم قواسم مشتركة وعلى رأسهم المعهد الفرنسي بأكادير ونجوم سوس ومدرسة الفنون الجميلة بأكَاديروالمدرسة الوطنية للمهندسين بأكَادير