وجهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، سؤالاً كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول عدم اكتراث الحكومة بصحة المغاربة، خاصة في ظل موجة مرض “بوحمرون” الذي يقتل عشرات المواطنين والمواطنات.
وأكدت التامني في سؤالها أن الحكومة تتجاهل مطالب الشغيلة في قطاع الصحة، حيث يعاني القطاع من أزمة حادة تتمثل في الانتشار المتزايد لمرض “بوحمرون”، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأطر الصحية والتجهيزات الضرورية اللازمة للتعامل مع المرضى.
وحذرت النائبة البرلمانية من أن الوضع الصحي مرشح للتفاقم بسبب استمرار الحركات الاحتجاجية والإضرابات التي تنظمها النقابات الصحية منذ أسابيع دفاعًا عن حقوقها المشروعة، دون أي تجاوب فعال من طرف الحكومة.
وأضافت أن الحكومة تتلكأ في فتح حوار جدي ومسؤول مع الفاعلين في القطاع الصحي، كما أنها لم تنفذ الالتزامات المبرمة سابقا، مما يهدد بتعميق الأزمة، خاصة في ظل ارتفاع مطالب الأطر الصحية بتحسين ظروف عملها وضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين.
وساءلت التامني وزير الصحة عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الحكومة لضمان التكفل العاجل بمرضى “بوحمرون” وغيرهم من المرضى في ظل استمرار الإضرابات. كما تساءلت عن سبب تأخر التفاعل الجدي مع مطالب الأطر الصحية رغم خطورة الوضع، وعن خطة الوزارة لمعالجة النقص الحاد في الموارد البشرية، والحد من تأثير هذا النقص على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.