في تعليق يحمل إشادة بالعدالة ودعماً لحقوق الطلاب، وصف نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بالرباط والقاضي ببراءة 27 طالباً في كليات الطب بـــ “تحية عالية لسيادة القانون”.
واعتبر بن عبد الله القرار بمثابة انتصار لحق الطلاب في التعبير عن مطالبهم المشروعة، خاصة في سياق تحسين أوضاعهم التكوينية والمهنية.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها بتبرئة الطلاب بعد اتهامات طالتهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات تطالب بتحسين ظروف التعليم والتدريب في كليات الطب. تلك الاحتجاجات التي رأى فيها بن عبد الله ممارسة لحقهم المشروع في المطالبة بمسار تكويني سليم وأوضاع تعليمية تليق بطموحاتهم المهنية وتساهم في تطوير النظام الصحي العمومي.
وفي تعليقه على هذا القرار، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن الطلاب كانوا يسعون من خلال تحركاتهم إلى تحقيق أهداف نبيلة ترتبط بتحسين الخدمات الصحية العمومية وضمان العدالة الاجتماعية في قطاع الصحة. وأشار إلى أن الحكم بالبراءة يعزز مناخ الثقة في القضاء المغربي ويؤكد على أهمية صون الحقوق والحريات.
الطلاب المعنيون بالقضية كانوا قد نظموا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والإضرابات في وقت سابق، مسلطين الضوء على قضايا متعددة، من بينها نقص المعدات في كليات الطب، وصعوبة الوصول إلى فرص تدريبية كافية، بالإضافة إلى تحديات الولوج إلى سوق العمل في القطاع الصحي.
ويرى مراقبون أن تفاعل شخصيات سياسية بارزة، مثل نبيل بن عبد الله، مع هذه القضية يعكس تحولاً في الخطاب العام نحو دعم الحقوق الطلابية والنقاش حول إصلاح قطاع التعليم العالي في المغرب.