هشام رماح
لا يزال موسم حصاد “المؤثرين” الجزائريين مستمرا في فرنسا، وقد أعلن “برونو روتاريو”، وزير الداخلية هناك، صباح اليوم الأربعاء، عن اعتقال المدعو “رفيق. م”، وهو ناشط في منصة “تيك توك”، بسبب تحريضه على تنفيذ أعمال عنف فوق التراب الفرنسي.
وتوعد وزير الداخلية الفرنسي “الشتات” الذي يستخدمه النظام العسكري الجزائري في حربه الدعائية ضد فرنسا، مشيرا في تدوينة له على حسابه بمنصة “X”، إلى أنه لن يجري التساهل مع أي كان، و”لا شيء سيمر دون عقاب”، وهو نفس الوعيد الذي سبق وأطلقه حين اعتقال “مؤثر” جزائري آخر في 16 يناير الجاري، يدعى “مهدي. ب”.
ووفق صحيفة “لوموند” فإن اعتقال جزائريين ينشطون في منصات التواصل الاجتماعي، يندرج ضمن التوترات القائمة حاليا بين فرنسا والجزائر، والتي لم يهضم حكامها، اعتراف الـ”إيليزي” بمغربية الصحراء، كما أنه يتعلق باعتقال العسكر لـ”بوعالم صنصال”، لروائي الجزائري الفرنسي، بسبب تصريحات أقر فيها باقتطاع فرنسا لأراض مغربية وإلحاقها بالجزائر.
وكانت فرنسا عبر رئيسها “إيمانويل ماكرون”، اعترفت رسميا بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، وأدرجت القضية الأولى للمغاربة ضمن مشتملات الأمن القومي للمغرب، فيما اعتقلت السلطات الجزائرية “بوعالم صنصال”، في 16 نونبر 2024، عقابا له على الحقائق التي كان أدلى بها في حوار مع قناة “Frontières” الفرنسية على منصة “يوتيوب”.
ولفتت صحيفة “Le Monde” الانتباه إلى واقعة ترحيل فرنسا لـ”مؤثر” جزائري يطلق على نفسه لقب “Doulemn” في “تيك توك”، والذي رفض النظام الجزائري دخوله الجارة الشرقية لتتم إعادته، إلى فرنسا حيث لا يزال محتجزا بعد تمديد مدة احتجازه لمدة 26 يوما، بقرار قضائي.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن “برونو روتايو”، وزير الداخلية الفرنسية، الذي باشر موسم حصاد للشتات الجزائري الذي يستغله النظام العسكري لشن حرب ضد معارضيه في فرنسا، قوله إن حكام الجزائر وبرفضهم دخول المُرحل بقرار سيادي إلى الجزائر “يسعي لإهانة فرنسا”.
