هبة بريس – فكري ولد علي
في إطار التدابير الاستعجالية والتعبئة الشاملة لمواجهة موجة البرد التي تشهدها المنطقة، ترأس عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن الزيتوني، يوم الإثنين 20 يناير الجاري، اجتماعًا للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع. وناقش الاجتماع التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية وما قد ينجم عنها من موجات برد وسقوط للثلوج والفيضانات.
وأكد عامل الإقليم خلال الاجتماع، الذي حضره الكاتب العام، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء مجموعات الجماعات، ورجال السلطة المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، على الأهمية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة لهذه العملية من أجل تأمين تتبع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الإجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة لتخفيف آثار التقلبات المناخية القاسية على الساكنة.
ولضمان حسن التدبير والنجاعة في عملية مواجهة الآثار المحتملة لهذه التقلبات، شدد السيد العامل على أهمية التعبئة الشاملة للموارد البشرية والوسائل اللوجستية من آليات ومعدات من طرف مصالح التجهيز والجماعات الترابية ومجموعة الجماعات، ووضعها رهن إشارة اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، بالإضافة إلى التموضع بالمناطق المعنية قبل سقوط الثلوج، وتعبئة حظيرة سيارات الإسعاف بالتنسيق مع الوقاية المدنية والهلال الأحمر والمصالح الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ودعا حسن الزيتوني خلال الاجتماع، الذي جاء في إطار الديناميكية التي يعرفها الإقليم لتفعيل مخطط العمل الذي أنجزه جميع المتدخلين، إلى تضافر الجهود ورفع درجة اليقظة لمواجهة آثار التقلبات المناخية، وذلك من خلال التعبئة الشاملة لمختلف المصالح المعنية والتنسيق مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق التي يحتمل أن تتعرض لموجة برد وتساقط الثلوج.
كما شدد المسؤول الترابي على أهمية تقوية الحملات التحسيسية لفائدة الساكنة وحثها على اتخاذ التدابير الاحترازية لتفادي مخاطر التقلبات المناخية، والتفاعل بإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعطيات الواردة من مديرية الأرصاد الجوية. كما نبه إلى ضرورة حسن استخدام خشب التدفئة داخل المؤسسات التعليمية واتخاذ تدابير الوقاية من الحرائق والاختناق بالتنسيق مع الوقاية المدنية.
وخلال نفس المناسبة، استعرض رؤساء المصالح المعنية الخطوط العريضة لبرنامج التدخل الاستباقي، الذي يشمل تعبئة الآليات الخاصة بإزالة الثلوج وفتح المسالك، وتعبئة الفرق التقنية لتأمين خدمات مرافق شبكات الماء والكهرباء والاتصالات، وتعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية القريبة من المناطق المهددة بموجات البرد. كما تم التطرق إلى توزيع حطب التدفئة على مستوى المؤسسات التعليمية ودور الطالبات، بالإضافة إلى إيواء الأشخاص بدون مأوى في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.