عبد العزيز قاضي، مغربي، حجز خلال هذه الرحلة ، تذكر ذهاب بدون عودة. ذهاب نحو الهلاك، بدون عودة إلى أحلام بلاد العام سام، ودفء العائلة هناك في زاكورة المسالمين أهلها، كباقي إخوانهم في العائلة الكبيرة، المغرب.
*جواد مكرم -le12.ma
عبد العزيز قاضي، مواطن مغربي يتحدر من مدينة زاكورة الهاديء أهلها، أخرجه نظام الهجرة الأمريكي (القرعة)، من إنسداد الأفق هنا في المغرب، إلى رحابة الأحلام هناك في أمريكا.
قاضي، الذي كانت نهايته مأساوية وتصدر إسمه في لحظة غرف الأخبار في الإعلام الدولي، كان يعيش في حي بروكلين أرقى أحياء نيويورك.
هذا الشاب الذي يعود تاريخ ميلاده إلى الثامن من شهر يوليوز من عام 1995، لم تكن تظهر عليه أثناء مقامه في المغرب مظاهر التدين المتشدد.
هاجر قاضي، إلى أمريكا في إطار برنامج قرعة الهجرة العشوائية، وهو برنامج سنوي يمنح الأشخاص فرصة الإشتراك للحصول على فرصة للفوز بـ تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
بيد أنه فجأة تخلي على الفردوس الأمريكي، والحلم الذي ترك من أجله عائلته هنا في المغرب، وتوجه إلى تل أبيب كسائح .
عبد العزيز قاضي، حجز خلال هذه الرحلة الدموية، تذكر ذهاب بدون عودة.
ذهاب نحو الهلاك، بدون عودة إلى أحلام بلاد العام سام، ودفء العائلة هناك في زاكورة المسالمين أهلها، كباقي إخوانهم في العائلة الكبيرة، المغرب.
هلاك بعد تنفيذ عملية ط..ع..ــن، بحق أربعة مواطنين، خلف ردود فعل متباينة بين من أشاد بما قام به، وبين ما أدان شنيعته.. وبين هذا وذاك ترك من ورائه أسرة مكلومة في زاكورة.
“
حـ مـاس” ، سارعت إلى الإشادة بعملية الط..ع..ــن التي وقعت مساء اليوم الثلاثاء في تل أبيب، وبمنفذها.
وقالت، في بيان لها إن “المـ قاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه”.
وأضافت “تأتي هذه العملية كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة أن الدم بالدم”.
وتابعت، ” يد المـ قاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب”.
من جهتها، قناة 13 العبرية، ذكرت، في تغطيها :”أصيب أربعة أشخاص، أحدهم في حالة خطرة، الثلاثاء، في عملية طعن بتل أبيب”.
وأفادت القناة، أن منفذ العملية أمريكي من أصل مغربي، يُدعى قاضي عبد العزيز، دخل إسرائيل قبل أيام كسائح.
وأكدت، أن شرطية كانت خارج الخدمة، بالقرب من موقع العملية، قتلت المنفذ.
في التواصل الاجتماعي، كتب الصحفي المغربي المقيم في فرنسا، محمد واموسي، “لا أفهم كيف لشاب مغربي أن ينال حظه من قرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث تستقبله بلاد الأحلام بالإقامة الدائمة، تمنحه فرصة تحسين معيشته، وربما إنقاذ أسرته وعائلته من ضيق الحال”.
وأضاف في تدوينة له على فيسبوك، «فجأة، يقرر التخلي عن هذا الحلم الكبير، يسافر إلى إسرائيل، يصيب أربعة إسرائيليين بخدوش طفيفة، وينهي حياته برصاص الشرطة الإسرائيلية».
وتابع، «لا هو عاش وحقق حلمه الذي هاجر من أجله، و لا نفع عائلته و بلاده ، ولا ترك سمعة المغاربة في برنامج اليانصيب الأمريكي نظيفة».
وخلص إلى القول، «هذه هي نتائج عمليات شحن عقول الشباب وتجييشهم إعلاميا، بدل أن يبنوا مستقبلهم، يجرّهم وهم البطولة إلى نهايات عبثية لا تنفع أحداً، وتضر بالجميع».
محمد سراج الضو، كتب بدوره، «هاد عبد العزيز قاضي المغربي ولد زاكورة لي نفذ عمل إرهابي في قلب تل أبيب كان مخنوق فالمغرب لا خدمة لا ردمة ربح القرعة ديال مريكان مشا لنيويورك باش اعتق راسو وعائلتو فزاكورة”.
وأضاف، في تدوينة له، ” كان عايش في بروكلين وهو من أرقى الاحياء في نيويورك، فالحي نفسه عايشين فلسطينيين بزاف”. وأكمل، «غير هو لي سخن عليه راسو .. مشا لإسرائيل و مات تما من أجل لا شيء.. فقط فجع والديه والنتيجة لا هو حرر فلسطين ولا زعزع إسرائيل»
وخلص سراج الضو إلى القول، «وأظن أن المخططين لهذا العمل هو ضرب صورة المغرب لدى حلفاءه..».