اعتبر وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن الإعلان عن تعميم خدمات الشباب هو بناء علاقة جديدة بين الشباب والمؤسسات الرسمية ومواكبة طموحاتهم، وذلك في وقت دُعيِت فيه القطاعات الأخرى إلى الانخراط في هذه المبادرة لتوسيع الخدمات التي يقدمها هذا الجواز.
وأوضح بنسعيد، في جوابه على أسئلة مستشاري الغرفة الثانية للبرلمان، اليوم الثلاثاء، أن “الهدف الأساسي من تعميم خدمات جواز الشباب هو إقامة علاقة جديدة مع الشباب المغاربة ما بين 16 إلى 30 سنة من خلال تقديم عدة خدمات في النقل والثقافة والرياضة وفي المجال الاقتصادي وفي المجال التكويني والصحي وحتى السياحي”.
وأضاف بنسعيد أن الفكرة الأساسية من هذا الجواز هو مواكبة الشباب في طموحاتهم وإراداتهم وأفكارهم حسب وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن “هناك مجموعة من الخدمات وسيستفيد كل شاب حسب حاجياته منه”.
وأورد المتحدث ذاته أن هذا الشباب يتيح للشباب إمكانية متابعة تكوينات لم يوفقوا من القيام بها في الحياة الخاصة أو في الدراسة التي تابعوها، مشددا على أن الفكرة الأساسية من هذا الجواز هو إحساس الشاب المغربي بوقوف مؤسسات بلاده إلى جانبه لدعمه والتقرب أكثر منهم.
ومن بين الإيجابيات التي أثنى عليها الوزير ذاته بخصوص الموقع الخاص بهذا الجواز هو أنه يشتغل بدون حاجة إلى الانترنت، مسجلا في هذا الجانب إلى أننا فكرنا في العالم القروي الذي يعاني من نقص في شبكة الانترنت وبالتالي ضرورة تسهيل الوصول والاستفادة من خدمات هذا التطبيق.
الشيخ احمدوا ادبدا، وهو عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، دعا الوزير بنسعيد إلى “عدم الاقتصار على التعميم على الامتداد الجغرافي فقط والتركيز على أن يشمل إضافة خدمات جديدة بانخراط جميع القطاعات الأخرى حسب الإمكانيات المتاحة”.
وأمس فقط، أعلن المسؤول الحكومي ذاته عن تعميم خدمات جواز الشباب على الصعيد الوطني.
وأكد بنسعيد، في حفل رسمي أقيم بحضور عدد من الوزراء و رؤساء الجهات ورؤساء المؤسسات والمقاولات العمومية، أن الوزارة اشتغلت طيلة ثلاث سنوات على بناء الثقة بين الشباب والمؤسسات، وجعلهم قادرين على إبهار العالم من خلال الإيمان بالحلم المغربي، من خلال جواز الشباب في مرحلته التجريبية بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث وصل عدد المسجلين 250 ألف شابة وشاب.
وأبرز بنسعيد أن الهدف هو الوصول إلى 2.6 مليون شاب بحلول سنة 2026، علما أن هذا المشروع يستهدف 8.5 مليون شابة وشاب، مضيفا أن جواز الشباب لديه أثر اقتصادي، عبر الخدمات المقدمة في عدد من المجالات منها القطاع البنكي، ذلك أن الولوج إلى الخدمات البنكية عبر جواز الشباب سيمكن الشباب المغربي من حياة اقتصادية أفضل وتحسين مستوى المعيشة وإمكانية استغلال عدد من الفرص.
ويتضمن جواز الشباب الذي أصبحت خدماته متاحة عبر مجموع التراب الوطني، ولوج حامليه إلى خدمات رياضية وثقافية وصحية والاستفادة من خدمات بنكية بطرق تفضيلية إضافة إلى ولوج المآثر والمواقع الأثرية والمتاحف برصيد يمنح للشاب والاستفادة من تخفيضات في وسائل النقل.
ويمكن للشباب المغربي بين 16 و 30 سنة تحميل التطبيق والتسجيل فيه والاستفادة من خدماته.
