خلال مقابلة له على قناة “الرياضية” المغربية يوم الثلاثاء، كشف عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عن قائمة الأندية المؤهلة لإجراء تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2025.
كما أشار إلى الأندية الأكثر مديونية في البطولة الوطنية، وعلى رأسها ناديي الوداد والرجاء البيضاويين، اللذين يتجاوز حجم ديونهما 25 مليون درهم لكل منهما.
بلقشور لم يكتفِ فقط بتسليط الضوء على الأندية المتعثرة ماليًا، بل أشاد بأندية أخرى وصفها بـ”نماذج للحكامة الجيدة”، مثل نهضة بركان والجيش الملكي، بالإضافة إلى “الأندية الصغيرة” التي تجنبت تراكم النزاعات المالية. وأكد أن هذه الفرق استطاعت الحفاظ على استقرارها الإداري والمالي، مما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع فترات الانتقالات.
وعن قرار تقليص فترة الانتقالات الشتوية إلى أسبوعين فقط هذا الموسم، أوضح بلقشور أن هذه الخطوة جاءت نتيجة “ضغوطات التقويم الرياضي”.
وأشار إلى أن فاعلية هذه الفترة لا تعتمد بالضرورة على طولها، قائلًا: “حتى لو اقتصرت على ثلاثة أيام فقط، فإنها ستكون فعالة إذا تم الاستعداد لها بشكل جيد. المشكلة تكمن في عقلية الأندية التي تنتظر اللحظات الأخيرة لإجراء تعاقداتها.”
في سياق متصل، أشار بلقشور إلى أن النشاط في الميركاتو الشتوي هذا الموسم يشهد ركودًا ملحوظًا، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها العديد من الأندية. وأكد أن الأندية باتت تجد صعوبة في تسوية ملفاتها المالية، ما ينعكس سلبًا على قدرتها على تعزيز صفوفها بلاعبين جدد.
اختتم بلقشور حديثه بالتأكيد على ضرورة تحسين إدارة الأندية الوطنية واعتماد خطط طويلة المدى لتجنب الأزمات المالية المتكررة. وأضاف أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تعمل على وضع آليات صارمة لمراقبة الإنفاق وضمان التزام الأندية بمعايير الحكامة الجيدة.
يُذكر أن الانتقالات الشتوية لهذا الموسم تُعد واحدة من أقل الفترات نشاطًا في السنوات الأخيرة، مما يعكس بوضوح التحديات التي تواجه الكرة الوطنية على الصعيد المالي والإداري.