خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب التي عقدت يوم أمس الاثنين، والتي خصصت للأسئلة الشفهية، شهدت قاعة البرلمان تدخلاً مثيرًا من أحد النواب الذين أطلقوا دعوة قوية لوقف المزايدات السياسية والتركيز على القضايا التي تهم الشعب المغربي.
وفي كلمة له أمام البرلمان، عبر النائب عن استياءه من حالة التراشق السياسي بين المعارضة والأغلبية، حيث وصف الوضع الحالي في البرلمان بأنه يعكس صراعًا سياسيًا لا يخدم مصلحة المواطنين ولا يحقق طموحاتهم. وقال النائب، مخاطبًا زملاءه في المجلس: “في الحقيقة، لا أعرف من يزايد على من، فالمعارضة تزايد على الأغلبية والأغلبية تزايد على المعارضة في قضية مصيرية وهي قضية الشعب المغربي، التي وضعتها القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك في المرتبة الأولى.”
وأشار النائب إلى أن البرلمان أصبح مشهدًا للمزايدات السياسية، حيث أكد أن الجميع يركز على “كسب النقاط” السياسية بدلاً من السعي لحل القضايا الحقيقية التي تهم المواطنين. وقال: “إننا هنا كبرلمان لا نملك سوى إضاعة الوقت في خلافات غير مجدية بينما كان من الأولى أن نتوحد للعمل من أجل المصلحة الوطنية.”
النائب دق ناقوس الخطر بشأن انشغال المجلس بالمنافسات السياسية في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب توافقًا سياسيًا يعزز الاستقرار ويخدم المصلحة العامة. وأضاف قائلاً: “يجب أن نفرق بين الأغلبية الحكومية والأغلبية البرلمانية، نحن هنا ممثلون للشعب ومصلحة الأمة يجب أن تكون في صلب اهتمامنا.”
وحث النائب على أن يكون البرلمان مكانًا للحوار البناء والنقاش الجاد، بدلاً من أن يتحول إلى ساحة للصراع السياسي الذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات. ودعا إلى وضع حد للمزايدات التي تضعف دور البرلمان في معالجة القضايا الوطنية الكبرى.
المصدر : فاس نيوز
