الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالرجاء الرياضي بين تخبطات الإدارة وغضب الجماهير - أشطاري 24 | Achtari...

الرجاء الرياضي بين تخبطات الإدارة وغضب الجماهير – أشطاري 24 | Achtari 24


لم تكن استقالة المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، برئاسة عادل هالا، سوى نتيجة متوقعة لسلسلة من القرارات المتعثرة التي انعكست سلبًا على مسار الفريق خلال الموسم الحالي.

 هذا التطور يُثير العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء تدهور الوضع داخل قلعة النسور، التي لطالما اعتُبرت رمزًا للنجاح والاستقرار في كرة القدم المغربية.

عندما انتُخب عادل هالا رئيسًا للنادي في سبتمبر الماضي، كانت الآمال معقودة عليه للحفاظ على الزخم الذي تحقق الموسم المنصرم، خاصة بعد الثنائية المحلية (الدوري والكأس)، غير أن إدارة هالا لم تتمكن من استثمار هذا النجاح، بل ارتكبت أخطاء فادحة ساهمت في اهتزاز استقرار الفريق.

كان التخلي عن المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي قاد الفريق للتتويج، أولى هذه الأخطاء، إذ عجزت الإدارة عن إقناعه بالبقاء. وتوالت بعد ذلك تعيينات غير موفقة لمدربين، بدءًا بالجنوب إفريقي روسيمير سفيكو، الذي أقيل بعد فترة قصيرة، وصولًا إلى البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي ساهمت نتائجه السلبية في تعقيد مهمة الرجاء بدوري أبطال إفريقيا.

إلى جانب التخبط التقني، تعاني الرجاء من أزمة مالية خانقة ألقت بظلالها على أداء الفريق داخل الملعب. ورغم وعود الإدارة بحل هذه المشاكل، لم يتمكن هالا من رفع الحظر عن التعاقدات أو تسوية مستحقات اللاعبين، مما زاد من تأزم الوضع. هذه الأزمة المالية ليست جديدة، إذ تعود جذورها إلى فترة رئاسة محمد بودريقة، لكنها تفاقمت في عهد هالا لعدم اتخاذ خطوات جادة لمعالجتها.

لعبت جماهير الرجاء دورًا محوريًا في الضغط على الإدارة ودفعها إلى الاستقالة. فعلى مدار الأشهر الماضية، لم تتوقف الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي المدرجات، مُطالبة برحيل هالا ومكتبه المديري، وبررت الجماهير غضبها بالنتائج المخيبة، خاصة الخروج من دوري أبطال إفريقيا واحتلال المركز الثامن في الدوري الاحترافي، وهو مركز لا يليق بتاريخ الرجاء.

إعلان الاستقالة وعقد جمع عام غير عادي في فبراير المقبل يُعد خطوة إيجابية نحو تصحيح المسار، لكنه ليس الحل السحري. يحتاج الرجاء إلى قيادة قوية تتمتع برؤية واضحة وقادرة على مواجهة التحديات المالية والفنية، كما يتطلب الوضع الحالي تشكيل لجنة مؤقتة ذات كفاءة عالية لتسيير أمور النادي بشكل احترافي إلى حين انتخاب مكتب مديري جديد.

في الختام، أزمة الرجاء ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات إدارية ومالية استمرت لسنوات. ومع ذلك، يبقى النادي أمام فرصة لاستعادة مكانته شريطة أن يُحسن اختيار القيادة القادمة ويُعالج جذور المشاكل بدلًا من الاكتفاء بالحلول الترقيعية. فهل يتمكن الرجاء من النهوض مجددًا؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات