الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتزنيت.. فقيه المدرسة العلمية العتيقة أزاريف يحظى بتكريم مهيب

تزنيت.. فقيه المدرسة العلمية العتيقة أزاريف يحظى بتكريم مهيب


أحمد أولحاج

في أجواء تسودها مشاعر الوفاء والعرفان، نظم الطلبة المتخرجون على يد فضيلة الشيخ العلامة سيدي الحاج محمد الشابي، اليوم الأحد 12 يناير 2025، بمدرسة أزاريف الكائنة بتراب جماعة أربعاء آيت أحمد إقليم تزنيت، لقاءً تكريميًا بهيجًا، احتفاءً بمسيرة الشيخ العلمية والتربوية التي أثمرت أجيالًا من العلماء وحملة كتاب الله.

وشهد الحفل حضور شخصيات علمية ودينية مرموقة، مثل رئيس المجلس العلمي الجهوي فضيلة الدكتور اليزيد الراضي، ورؤساء المجالس العلمية بالجهة، والسلطات المحلية، وعموم الناس في جمع غفير، في تأكيدٍ على مكانة الشيخ ودوره الريادي في نشر العلم وترسيخ القيم الإسلامية.

جلسة افتتاحية تعكس روح الوفاء

افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أجمعت كلمات مختلف المتدخلين على التعبير عن عميق امتنانهم للشيخ المحتفى به، الذي لم يدّخر جهدًا في توجيه طلبته وإرشادهم خلال مسيرتهم العلمية. كما ألقى ممثلو المجالس العلمية كلمات أشادوا فيها بعطاء الشيخ وتفانيه في خدمة العلم والتعليم العتيق.

oppo_0

الجلسة العلمية: استحضار الأثر العلمي والتربوي

خُصّصت هذه الجلسة لإبراز إسهامات الشيخ العلمية والتربوية، حيث تناول المحاضرون منهجيته في التدريس، وأسلوبه الفريد في غرس القيم الأخلاقية والعلمية في نفوس طلبته. كما شهدت الجلسة شهادات حية من المتخرجين، الذين استعرضوا تجاربهم في رحاب المدرسة العلمية العتيقة أزاريف، وكيف كان لشيخهم دور محوري في مسيرتهم العلمية والمهنية.

كما تطرقت المحاضرات إلى تاريخ الأسرة الآزاريفية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، حيث عُرفت بعلمائها وأعلامها الذين أسهموا في نشر المعرفة عبر الأجيال. كما أُبرزت مكانة مدرسة أزاريف العريقة التي يعود تأسيسها إلى القرن الثامن الهجري، وما لعبته من دور رائد في الحفاظ على الموروث الديني والعلمي بالمنطقة.

الخزانة الآزريفية.. كنز علمي مفتوح للباحثين

شهد الحفل أيضًا تسليط الضوء على الخزانة الآزريفية، التي تُعدّ من أبرز المعالم العلمية في المنطقة، نظرًا لغناها بالمخطوطات النفيسة التي تعكس عمق الإرث العلمي والتاريخي للمدرسة.

وأشار المحاضرون إلى أن هذه الخزانة تحتضن نوادر المخطوطات في مختلف العلوم الإسلامية، من التفسير والحديث والفقه إلى اللغة والأدب ، فضلًا عن وثائق تاريخية نادرة تعود إلى قرون خلت، مما يجعلها كنزًا معرفيًا مفتوحًا أمام الباحثين والمهتمين بالتراث المخطوط.

كما أكد المتدخلون على ضرورة الحفاظ على تثمين هذه المخطوطات، وترميم التالف منها، ورقمنتها لتسهيل الوصول إليها والاستفادة منها في الدراسات الأكاديمية، مع الإشارة إلى الجهود المبذولة من طرف المشرفين على المدرسة في هذا الصدد.

الجلسة التكريمية: لحظة اعتراف بالجميل

وفي أجواء مؤثرة، حظي الشيخ الحاج محمد الشابي بتكريم مستحق عربون وفاء وتقدير لمسيرته الحافلة بالعطاء. واختُتم اللقاء برفع أكف الضراعة بالدعاء للشيخ بالصحة وطول العمر، وللمدرسة العتيقة بالمزيد من الازدهار، ولأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتأييد، ولولي عهده المحفوظ برعاية الله، وللأسرة العلوية الشريفة، وللأمة المغربية والإسلامية جمعاء.

وأكد الحاضرون على ضرورة استمرار هذه اللقاءات العلمية التكريمية، التي تعكس مكانة العلماء في المجتمع، وتعزز ثقافة الاعتراف بفضلهم في تكوين الأجيال القادمة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات