دخل نادي غلطة سراي التركي في محادثات مع وكيل أعمال النجم المغربي حكيم زياش لإنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية.
هذه التحركات جاءت على وقع تكهنات تتعلق بخلافات مالية تُهدد بإطالة أمد الأزمة بين النادي واللاعب، حيث يتمسك زياش بحقه في الحصول على تعويض مالي يعكس مكانته كنجم دولي، بينما يسعى النادي لتقليص خسائره وتجنب تعقيدات قانونية إضافية.
وبدأت المفاوضات بين الطرفين، بعرض مالي من إدارة النادي التركي لفسخ العقد، لكن الفجوة الكبيرة بين العرض المقدم ومطالب وكيل زياش عقدت الأمور بشكل ملحوظ.
ووفقًا لصحيفة “صباح” التركية، فإن زياش أبدى تمسكه بمطالبه المالية التي تصل إلى 2.9 مليون يورو تمثل رواتبه المتبقية حتى نهاية الموسم.
ورغم توصله إلى اتفاق مبدئي مع نادي الفتح السعودي، إلا أن اللاعب يرفض إنهاء علاقته مع غلطة سراي دون الحصول على مستحقاته كاملة.
ويأتي موقف زياش على خلفية ما يراه سوء معاملة من إدارة النادي، حيث لم يشارك في تدريبات الفريق منذ فترة، في إشارة واضحة إلى توتر العلاقة بين الطرفين.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الفريق القانوني لزياش للتوصل إلى تسوية ودية، فإن الصراع لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بما في ذلك اللجوء إلى مسار قانوني قد يزيد من تعقيد الأمور.
وسبق لحكيم زياش، الذي يتمتع بسمعة دولية كبيرة، أن تألق بشكل لافت في صفوف أياكس الهولندي، إلا أن تجربته مع غلطة سراي لم ترتق إلى مستوى التطلعات.
واقتصرت مشاركته هذا الموسم على 11 مباراة بمجموع 320 دقيقة، قدم خلالها تمريرة حاسمة واحدة، رغم مساهمته في الموسم الماضي بتتويج الفريق بلقبي الدوري التركي وكأس السوبر.
هذه الإحصائيات تعكس التباين بين إمكانيات اللاعب العالية وما قدمه للفريق التركي، وهو ما دفع كلا الطرفين إلى التفكير في إنهاء العلاقة التعاقدية.
ورغم ذلك، لا يزال زياش يحظى باهتمام عدة أندية أوروبية تسعى إلى ضمه، بما في ذلك إبسويتش تاون ووست هام يونايتد من الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي ستاد رين الفرنسي.
هذه العروض تعكس جاذبية اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا، الذي يبقى رغم الأزمات محل أنظار العديد من الفرق الباحثة عن خدماته.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذا الملف الشائك. فإما أن يتوصل الطرفان إلى تسوية مرضية تنهي الأزمة بشكل ودي، أو أن تتحول القضية إلى نزاع قانوني مفتوح قد يُطيل أمد الصراع ويؤثر على كلا الجانبين.