تُبذل تونس جهودًا حثيثة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعد ثلاث سنوات من القطيعة التي نتجت عن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي. وكشفت مصادر دبلوماسية أن هناك مساعٍ لإعادة السفيرين إلى منصبيهما، في إطار مبادرات تهدف إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين.
فرغم هذه الجهود، تواجه تونس تحديات تتعلق بموقفها من مبدأ “تقرير المصير” الذي تتبناه في سياستها الخارجية، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس سعيد في فعاليات مع زعيم الجبهة الانفصالية، مما أثار انتقادات من المغرب. وتعتبر هذه الخطوات مؤشرًا على رغبة صناع القرار في تونس لتجاوز الخلافات واستعادة العلاقات التاريخية بين البلدين، رغم استمرار الصعوبات المرتبطة بتوجهات القيادة التونسية الحالية.
ففي صيف 2022، أغضبت تونس الرباط عندما استقبل الرئيس سعيد إبراهيم غالي على هامش اجتماعات “تيكاد” في تونس. واعتبرت الرباط هذه الخطوة “عدائية وغير مبررة”، مما أدى إلى سحب سفيرها من تونس، وهو ما قوبل بخطوة مماثلة من الجانب التونسي.
وتُظهر هذه التطورات أهمية إعادة تقييم العلاقات بين المغرب وتونس، حيث يسعى الطرفان إلى تجاوز الأزمات السابقة وبناء مستقبل مشترك.
عن موقع: فاس نيوز