الإثنين, يناير 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل


هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وعلوم المعطيات بتارودانت، التي تُعد الأولى من نوعها في المملكة المغربية، تمثل خطوة كبيرة نحو تطوير التعليم العالي في مجالات الذكاء الاصطناعي، الرقمنة، والأمن المعلوماتي. تقع هذه المدرسة التابعة لجامعة ابن زهر في مدينة تارودانت، بالقرب منطقة تشهد نهضة صناعية شمال تارودانت ،وقد تم تأسيسها في السنة الجامعية 2023/2024.

تهدف المدرسة إلى تقديم برامج أكاديمية متميزة في مجالات تكنولوجية حديثة تواكب احتياجات السوق المحلي والعالمي.

السمعة والاعتماد: تعتبر هذه المدرسة مؤسسة متقدمة على المستوى الوطني في تخصصاتها، وتعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة. كما تحظى بدعم من المديرية العامة للأمن الوطني وجهة سوس ماسة وبلدية تارودانت، ما يعزز مكانتها الأكاديمية في المملكة.

 

 

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

دور رئيس جامعة ابن زهر:

تعتبر مدرسة تارودانت من إنجاز وترافع رئيس جامعة ابن زهر، الدكتور عبد العزيز بن ضو، الذي كان له دور كبير في إحداث هذا المشروع المميز. لقد ساهم في إحضار هذه المدرسة إلى مدينة تارودانت، ما أعاد لهذه المدينة بريقها العلمي والتعليمي، حيث كانت تاريخيًا مركزًا علميًا هامًا. بتأسيس هذه المدرسة، استطاعت مدينة تارودانت استعادة مكانتها الأكاديمية والتاريخية، لتصبح مركزًا للتعليم المتخصص في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

الرؤية والأهداف:

تسعى مدرسة تارودانت إلى أن تكون مركزًا رائدًا في مجال تكوين المهندسين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، الرقمنة، وأمن تكنولوجيا المعلومات. تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة التقنية المتطورة والمهارات اللازمة لمواكبة التحديات التي يواجهها العالم في العصر الرقمي. تقدم المدرسة برامج تعليمية في عدة تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الأمن السيبراني، الهندسة البرمجية، وإدارة نظم المعلومات، مما يتيح للطلاب فرصة التخصص في مجالات مطلوبة بشكل كبير في سوق العمل.

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

البنية المعمارية والتجهيزات:

تتمتع المدرسة بتصميم معماري يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تعكس الهندسة المعمارية للمدرسة تراث المنطقة في طابعها الفريد، مع دمج عناصر عصرية تواكب متطلبات التعليم الحديث. يشمل تصميم المباني مرافق إدارية، مجمعات متطورة للروبوتات، ومرافق مخصصة للبرمجة والتطوير التكنولوجي.

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

تم تجهيز المدرسة بأحدث أجهزة الحواسيب والتقنيات المستخدمة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. تتضمن هذه الأجهزة خوادم عالية الأداء، محطات عمل متطورة، حواسيب مخصصة، ومعدات روبوتية حديثة، مما يوفر بيئة تعليمية مثالية لطلاب المدرسة.

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

 

إدارة المدرسة والرؤية  المستقبلية:

في موسمها الجامعي الثاني، تستقبل المدرسة حوالي 300 طالب وطالبة من مختلف جهات المملكة. وقد تمكنت المدرسة من جذب اهتمام عدد كبير من الطلاب بفضل برامجها المتميزة والمعترف بها في مختلف التخصصات الرقمية. يقدر أن يصل عدد الطلاب في السنوات القادمة إلى أكثر من ألف طالب، وذلك في إطار التوسع المستقبلي الذي تهدف المدرسة إلى تحقيقه.

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

التوظيف والتطوير المهني:

المدرسة تسعى باستمرار إلى تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير برامج تعليمية متخصصة تواكب أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة. وقد قامت المدرسة بتوظيف طاقم أكاديمي متخصص مكون من 16 أستاذًا جامعيًا و8 موظفين إداريين وتقنيين، مما يعكس مستوى العناية الذي توليه المدرسة لتحقيق أهدافها الأكاديمية والمهنية.

شراكات وتعاونات أكاديمية:

منذ انطلاقتها، انضمت المدرسة إلى شبكة المدارس الكبرى للهندسة في المغرب، ما يفتح أمامها فرصًا عديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات التعليمية الأخرى. كما تم قبولها للمشاركة في المسابقات الوطنية التي تتيح للطلاب الفرصة للتنافس مع نظرائهم في مدارس الهندسة الكبرى.

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

تارودانت تعود إلى واجهة العلم: مدرسة الذكاء الاصطناعي والرقمنة تفتح آفاق المستقبل

المشاريع المستقبلية:

في إطار سعيها الدائم لتطوير البحث العلمي والتعليم، تعمل المدرسة على إنشاء مختبر متخصص في الرقمنة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والروبوتات. يهدف المختبر إلى تعزيز البحث العلمي وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة، إضافة إلى تأسيس برنامج للدكتوراه في مجالات متقدمة. كما تسعى المدرسة لتعزيز علاقاتها مع الشركات الكبرى والمؤسسات العالمية لتوفير فرص التدريب والتوظيف لطلابها في المستقبل.

المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وعلوم المعطيات بتارودانت تمثل نموذجًا متميزًا في تطوير التعليم العالي في المغرب، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة. بفضل بنائها المعماري الرائع وتجهيزاتها المتطورة، وبفضل برامجها الأكاديمية المتخصصة، أصبحت المدرسة وجهة مفضلة للطلاب من جميع أنحاء المملكة. ومع التوسع المرتقب في أعداد الطلاب، من المتوقع أن تساهم هذه المدرسة بشكل كبير في تعزيز التكوين الأكاديمي والتكنولوجي في المملكة المغربية. كما أن دور الدكتور عبد العزيز بن ضو في تأسيس المدرسة وإعادة البريق العلمي للمدينة يعكس التزامه الكبير بتطوير التعليم العالي في المغرب.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات