الإثنين, يناير 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيسفير المغرب بالنيجر يتابع اختفاء السائقين ومنظمة مهنية تدعو زملاءهم للحذر

سفير المغرب بالنيجر يتابع اختفاء السائقين ومنظمة مهنية تدعو زملاءهم للحذر


أكدت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك أن سفير المملكة بالنيجر يتابع بشكل شخصي ملف اختفاء 4 سائقين مغاربة شرق البلاد، لافتة إلى أن مصيرهم لا يزال لحدود الساعة الثانية زوالاً “مجهولاً” وداعية زملاءهم للحيطة والحذر، خاصة أولئك الذين يمرون عبر المناطق المتوترة في إفريقيا وتلك التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية.

وقال الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، مصطفى شعون، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن مصير السائقين الأربعة “ما يزال مجهولاً”، مؤكداً أن المنظمة تتابع عن كثب مستجدات الواقعة، وأن السلطات المغربية تتواصل بشكل مستمر مع السلطات البوركينابية لتحديد موقعهم بغية التدخل.

وأوضح شعون للجريدة أن ثلاث شاحنات كانت تتوجه من بوركينا فاسو نحو النيجر، وتم إبلاغهم من طرف السلطات البوركينابية بضرورة التوقف بسبب الاحتقان الذي تشهده حدود البلدين نتيجة نشاط “بوكو حرام”، إلا أن واحداً منهم بادر وشجع على المخاطرة وسلك الطريق مدعياً أنه يعرفها بشكل جيد.

وطالب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك الدبلوماسية المغربية بالتدخل لإنقاذ أرواح السائقين المغاربة، محملاً مسؤولية ما وقع للمقاولات النقلية، بسبب عدم انفتاحها على الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي خارج المملكة المغربية عبر منصات الاتحاد الإفريقي ومنظمات النقل واللوجستيك، والتي تمثل مهنيي النقل في 38 دولة وتبتغي إيجاد حلول للقطاع في مختلف الدول الإفريقية.

ودعا المتحدث أرباب المقاولات النقلية إلى اتخاذ جميع التدابير الاحترازية وكذا الانفتاح على الهيئات التي تؤطر عمل مهنيي القطاع، مذكراً أنه إلى جانب هذه المشاكل الأمنية، يواجه السائقون أمراضاً تعرضهم للموت بسبب عدم تلقي اللقاحات اللازمة.

واقترح مصطفى شعون منع السلطات المغربية الشاحنات التي لا تتوفر على شروط معينة من المرور عبر معبر الكركرات، من بينها عدم التوفر على الدواء أو اللقاح وأيضاً عدم معرفة الوجهة بالتحديد، معتبراً أن تأمين المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه بالقارة الإفريقية “وجب تأمينها بكل الوسائل وانخراط كل المتدخلين”.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر جريدة “مدار21” تسجيل حالة اختفاء أربعة سائقي شاحنات مغاربة، كانوا على متن ثلاث شاحنات، وذلك يوم السبت 18 يناير 2025، حوالي الساعة العاشرة صباحا، بين مدينة “دوري” شمال شرق بوركينا فاسو، ومدينة “تيرا” الواقعة غرب النيجر.

وأوضحت المصادر أن هؤلاء السائقين سلكوا طريقا يمر عبر منطقة معروفة بخطورتها، حيث تنشط خلايا إرهابية ومجموعات مسلحة معروفة بأعمال النهب وقطع الطريق، والتي تستهدف وسائل النقل (لاسيما الشاحنات)، مفيدة أن المرور عبر المحور (دوري – تيرا)، دون حراسة يعد مغامرة في الوقت الحالي.

وأشارت المصادر إلى أن سفارة المملكة المغربية بواغادوغو تواصلت فور علمها بالحدث مع السلطات البوركينابية التي باشرت عملياتها لتحديد موقع السائقين الأربعة المفقودين.

وذكرت أن سائقي النقل الدولي باتوا يحرصون على استفسار السلطات الأمنية المحلية لمعرفة الوضع الأمني في المنطقة قبل مباشرة الرحلة، خصوصا في خط السير المذكور الذي يمر عبر مدينة سيتينغا، التي كانت مسرحا يوم 11 يناير الجاري، لعملية دموية راح ضحيتها 18 عسكريا والعديد من المدنيين، سقطوا في كمين للجماعات الإجرامية.

وسلك السائقون المغاربة الأربعة، المختفون إلى الآن، نفس الطريق، أياما قليلة فقط بعدما شهده من عملية دموية، وذلك رغم هذا الوضع الأمني الخطير، الذي يحتم استفسار السلطات الأمنية عن الوضع الأمني حتى يكون على اطلاع بما يجري، مع ما يقتضي ذلك من اتخاذ للتدابير اللازمة لتفادي الوقوع في كمين أو اختطاف أو هجوم، وفق إفادات المصادر.

ويشار إلى أنه منذ تصاعد حدة التهديد الإرهابي “لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، التي تنشط بين مالي وبوكينافاسو والنيجر، تم تنظيم قوافل الشاحنات التي تعبر حدود بوركينافاسو، خاصة بين مدينة دوري وتيرا، تحت حراسة الجيش البوركينابي من أجل حمايتها.

وأفادت مصادر “مدار21” أنه بالموازاة مع عمليات البحث الجارية عن السائقين المفقودين، صدرت تحذيرات لأرباب النقل الدولي بضرورة احترام بروتوكولات السلامة المقررة، خصوصا في ظل هذا الوضع الأمني الخطير، الذي بات يفرض التحرك في قوافل يحرسها الجيش.

وسبق أن فر آلاف النازحين من شمال شرق بوركينافاسو، في شهر يونيو الماضي، بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، ما يعكس غياب الاستقرار وانعدام الأمن في هذه المنطقة.

وفي بداية شهر دجنبر 2024، قتل 21 مدنيا في هجوم على قافلة بضائع في تيرا، غرب النيجر، باعتبارها نقطة عبور يكثر ارتيادها من قبل سائقي الشاحنات، في الوقت الذي أصبحت فيه تيرا مركزا لهجومات الارهابيين في النيجر.

كما قتل 15 مدنيا خلال قداس يوم الأحد 25 فبراير 2024، على إثر هجوم إرهابي بقرية إيساكاني بمحافظة دوري، شمال شرق بوركينافاسو.

وفي سنة 2022، تم ترحيل أكثر من 26000 شخص من سيتينغا إلى مدينة دوري، بعد هجوم إرهابي خلف 86 قتيلا، ليلة 11-12 يونيو من نفس السنة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات