عقب الإقصاء المؤلم لنادي الرجاء الرياضي من دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا، برزت تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الإخفاق، على الرغم من الفوز في المباراة الأخيرة على فريق مانييما يونيون الكونغولي بهدف نظيف.
في ندوة صحفية أعقبت المواجهة، عبّر حفيظ عبد الصادق، المؤقت لتدريب الفريق، عن خيبة الأمل التي تملكت الكتيبة الخضراء، مشيرًا إلى ضرورة التركيز في التدريبات والمباريات الرسمية لتجاوز الإخفاقات وتحقيق النتائج المرجوة.
وأكد عبد الصادق أن الفريق كان يطمح لتحقيق انتصار عريض أمام مانييما لتأكيد جدارة الرجاء، لكنه أشار إلى معاناة اللاعبين من تراجع الأداء في لحظات حاسمة من المباراة.
ورغم تحقيق الفوز، إلا أن الرجاء لم يتمكن من حسم التأهل إلى الدور الموالي، مما أثار استياء الجماهير والمحبين الذين كانوا يعوّلون على الكتيبة الخضراء لاستعادة مجدها الأفريقي.
خلال المباراة، واجه الفريق صعوبات في فرض سيطرته الكاملة على الخصم.
وأوضح عبد الصادق أن التراجع في وسط الميدان والتشتت الذي أصاب اللاعبين سمح لمانييما بإظهار بعض الخطورة، بالرغم من طرد أحد لاعبي الفريق الكونغولي.
وأشار إلى أن الفريق خلق فرصًا عديدة لكنه افتقر للفعالية والنجاعة الهجومية، وهو ما جعله عاجزًا عن تسجيل أهداف إضافية كانت ستعزز فرص التأهل.
وأبرز المدرب أن الرجاء استغل طرد لاعب الخصم وحصل على ركلة جزاء نجح في تسجيلها قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن الشوط الثاني لم يسر كما هو متوقع، رغم إدخال بعض العناصر الجديدة مثل يونس النجاري وعبد الرحمن السوسي لتعزيز الخط الأمامي.
في المقابل، تمكن الجيش الملكي من حسم صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، متفوقًا على فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي الذي احتل المركز الثاني بـ9 نقاط.
وجاء الرجاء في المركز الثالث برصيد 8 نقاط، في حين تذيل مانييما ترتيب المجموعة بثلاث نقاط فقط.
هذا الترتيب أصاب أنصار الرجاء بالإحباط، حيث كان الفريق قريبًا من التأهل لولا التعثرات التي شهدتها مبارياته السابقة.
وأثار إقصاء الرجاء جدلًا واسعًا بين المحللين الرياضيين والجماهير، الذين أشاروا إلى أن الفريق يعاني من مشاكل تكتيكية وتنظيمية تحتاج إلى معالجة فورية
وشدد عبد الصادق على أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود في التدريبات والمباريات الرسمية، مؤكدًا أن الرجاء يمتلك الإمكانيات اللازمة لاستعادة تألقه إذا ما تم العمل على تحسين الأداء ومعالجة الأخطاء.
