أعلن حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، استقالته من الحكومة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزراء كتلة “عوتسما يهوديت” قدموا استقالاتهم من الحكومة صباح اليوم (الأحد) احتجاجا على المصادقة على صفقة إطلاق سراح الأسرى.
وأعلن أعضاء الكنيست من حزب “عوتسما يهوديت” الذين ترأسوا لجانا برلمانية استقالاتهم من مناصبهم، وأعلن الحزب أنه لم يعد عضوا في الائتلاف، وفق الصحيفة.
وقال الحزب في بيان إن استقالته تأتي “في ضوء الموافقة على الاتفاق غير الشرعي مع منظمة حماس الإرهابية، وإطلاق سراح مئات القتلة الذين قتلوا رجالاً ونساءً وأطفالاً”، وفق زعمه.
وتابع أنه بالموافقة على الاتفاق هناك “تنصل من إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، وانسحابه من قطاع غزة ووقف القتال في اتفاق يشكل استسلاماً لحماس”.
وفي حال استقالة “القوة اليهودية” بزعامة بن غفير، ستفقد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، 6 مقاعد في الكنيست (البرلمان)، لكن ذلك غير كاف لإسقاطها.
ويتكون الائتلاف الحكومي حاليًا من 68 مقعدًا من أحزاب اليمين واليمين المتشدد و الأحزاب الحريدية (المتدينون)، ومع انسحاب حزب بن غفير، يتبقى للائتلاف 62 مقعدًا، ما يكفيه للبقاء.
وفجر السبت، صدّقت الحكومة الإسرائيلية، على الصفقة مع حماس بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيرا مقابل اعتراض 8 وزراء.
وصوت ضد الصفقة وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والتراث عميحاي إلياهو، والنقب والجليل إسحاق فاسرلوف (عوتسما يهوديت)، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والاستيطان أوريت ستروك (الصهيونية الدينية)، والشتات عميحاي شيكلي، والتعاون الإقليمي ديفيد أمسالم (ليكود)، والصحة أورئيل بوسو (شاس).
وسبق للمجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، أن وافق ظهر الجمعة على الصفقة مع حماس.
والأربعاء الماضي، أعلنت قطر، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.