وزان: حسن الخضراوي
توصل رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، قبل أيام قليلة، بتقارير حول تعثر مناطق صناعية بوزان وشفشاون، ومطالب لكل الفاعلين والمتدخلين بتسريع وتيرة الدراسات بشفشاون، وتطوير المشروع المسطر بوزان ليصل حد استقطاب المشاريع الكبرى، إلى جانب الأهداف المسطرة لتنظيم المهن التقليدية، وفتح المجال لاستثمارات بمساحات أرضية محدودة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تسريع دراسة مشاريع مناطق صناعية بأقاليم شفشاون ووزان والمضيق والفحص أنجرة ومناطق أخرى، يمكنه المساهمة في تحقيق قفزة تنموية كبيرة بالمناطق المعنية والقدرة على تشغيل الشباب وخلق الرواج الاقتصادي وتحقيق الإقلاع التجاري، والرفع من مؤشرات التنمية.
وأضافت المصادر ذاتها أن كل المناطق التي شهدت توقف أنشطة القطاعات غير المهيكلة بالشمال، يجب الشروع في تجهيز مناطق اقتصادية وصناعية بها في أقرب الآجال الممكنة، للتخفيف من حدة البطالة، وضمان توفير فرص الشغل والبدائل الحقيقية عن فوضى التهريب وتبييض الأموال، وقطع الطريق أمام التهرب من أداء الضرائب لصالح خزينة الدولة.
ويعتبر إقليم شفشاون من بين الأقاليم التي تشهد كثافة سكانية عالية ومناطق قروية بمساحة شاسعة يعتمد سكانها على منتوجات فلاحية معيشية بسيطة. لذلك يمكن لإنشاء منطقة صناعية جلب الاستثمار بالدرجة الأولى، وتوفير فرص الشغل بالنسبة إلى الشباب، فضلا عن ضمان التكوين في مجالات متعددة لتسهيل الاندماج بسوق الشغل على المستويين الإقليمي والوطني.
وسيمكن خروج مشروع المناطق الصناعية بكل من شفشاون ووزان والمضيق والفحص أنجرة إلى الوجود من تحسين والنهوض بالأوضاع الاجتماعية لفئة عريضة من العائلات التي تعيش الهشاشة، سيما وتراجع الأنشطة غير المهيكلة بشكل ملحوظ، وعدم قدرة القطاع السياحي والسياحة الموسمية على استيعاب اليد العاملة الشابة التي تتوفر عليها المناطق المعنية.
وكانت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بشفشاون والمضيق ووزان طالبت المصالح الحكومية المعنية، بتسريع وتيرة المشاريع التنموية لتعويض توقف القطاعات غير المهيكلة، والعمل على دعم المبادرات الشبابية، وتسريع إنشاء منطقة صناعية تستقطب الشركات والاستثمارات، ويمكن من خلالها توفير فرص الشغل بشكل دائم على مدار السنة، فضلا عن بحث دعم السياحة لنقلها من الموسمية إلى سياحة دائمة وركيزة أساسية في التنمية الشاملة.
