في خطوة ذات دلالات سياسية وجغرافية هامة، قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتحديث معطياتها الرسمية، حيث نشرت خريطة جديدة للمغرب تظهر المملكة كاملة بسيادتها على الأقاليم الجنوبية.
هذا التحديث يعد الأول من نوعه الذي يعتمد الخريطة الكاملة للمغرب ضمن وثائق وأدوات وكالة الاستخبارات المركزية، ما يعكس اعترافًا ضمنيًا بالوحدة الترابية للمملكة.
ويأتي ذلك في سياق تطورات سياسية متسارعة حول قضية الصحراء المغربية، إذ شهدت السنوات الأخيرة تأييدًا دوليًا متزايدًا لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل دائم وعادل لهذا النزاع.
وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا في الأوساط المغربية، حيث اعتبرها المراقبون تأكيدًا جديدًا للمكانة الاستراتيجية التي يحظى بها المغرب كشريك أساسي للولايات المتحدة الأمريكية في قضايا الأمن والتنمية والاستقرار الإقليمي.
من جانب آخر، يرى محللون أن نشر الخريطة الكاملة للمغرب من قبل وكالة بحجم الـ CIA يعكس تطورًا في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصة بعد الاعتراف التاريخي الذي صدر في ديسمبر 2020 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع جهود مكثفة يبذلها المغرب لتعزيز دعم المجتمع الدولي لسيادته على أقاليمه الجنوبية، من خلال تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية، واستقطاب المزيد من القنصليات الدولية إلى مدينتي العيون والداخلة.
الحدث يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية، ويشكل تأكيدًا إضافيًا على المصداقية التي اكتسبتها المملكة في تعاملها مع القضية الوطنية على المستوى الدولي.