سفيان أندجار
رفض مجموعة من اللاعبين الانضمام إلى الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وذلك بسبب الوضع غير المستقر داخل الفريق، والذي يعاني مجموعة من المشاكل الداخلية، بداية بغياب استقرار في المكتب المسير للنادي، وأيضا الرسائل الإنذارية التي بعثها مجموعة من اللاعبين إلى إدارة الفريق الأخضر، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، وهو الأمر الذي لم يشجع مجموعة من اللاعبين على التعاقد مع الرجاء.
وكشفت مصادر متطابقة أن المكتب المسير للرجاء يتجه إلى عدم إبرام أي صفقات في «الميركاتو» الشتوي الحالي، بسبب الديون، وأيضا لفشل الفريق في إقناع أسماء معينة بالانضمام إليه. كما أن الأمر لم يقتصر على اللاعبين فقط، بل شمل أيضا عجز عبد الحفيظ عبد الصادق، المدرب الحالي للنادي الأخضر، عن إيجاد مدرب مساعد لضمه في ما تبقى من منافسات الموسم الكروي الجاري، إذ اعتذرت مجموعة من الأطر لعبد الصادق، بسبب الأوضاع غير المستقرة داخل الرجاء.
وتابعت المصادر ذاتها أن المكتب المسير الحالي بقيادة عادل هالا يعمل على رأب الصدع داخل قلعة الرجاء، خصوصا بعد توصل إدارة الفريق برسائل إنذارية من مجموعة من اللاعبين، والذين يهددون بفسخ تعاقدهم مع النادي الأخضر، بسبب تأخر الأخير في تسديد مستحقاتهم المالية.
ووجه يوسف بلعمري، الظهير الأيسر للرجاء الرياضي، رسالة إنذارية إلى إدارة الفريق يطالب فيها بمستحقاته المتمثلة في الجزء الأول من منحة توقيعه، والتي تقدر بحوالي 92 مليون سنتيم، وأمهل المكتب المسير للنادي عشرة أيام، قبل فسخ عقده من جانب واحد.
كما فعل نوفل الزرهوني الأمر ذاته، حين بعث رسالة إنذارية إلى إدارة الرجاء، من أجل الحصول على الجزء الأول من منحة التوقيع، وهدد بفسخ التعاقد مع الفريق.
وأمام هذا الإكراه بادر هالا إلى البحث عن سيولة مالية، من أجل تسديد الجزء الأول من منحة التوقيع لعدد من لاعبي الرجاء، ونجح في تسديد مستحقات الزرهوني، ويحاول إقناع اللاعبين الآخرين بتأجيل طلبهم حتى يتسنى للفريق تدبير السيولة المالية.
ويعاني الرجاء من أزمة مالية كبيرة، إذ كان يمني النفس في رفع عقوبة منعه من التعاقدات الشتوية، لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد، في ظل تواضع مستوى اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، غير أنه تفاجأ برسائل إنذارية جعلت النادي يدخل أزمة مالية خانقة، ويحاول تفادي هروب جماعي للاعبين بالمجان.
