كشف المحامي محمد عمر عبد الرحمن، الموكل بالدفاع عن اليوتيوبر المصري أحمد أبو زيد، عن تطورات جديدة ومفاجآت في قضية اعتقال موكله، التي أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم القبض على أبو زيد مؤخرًا بعد العثور بحوزته على مبلغ 163 ألف دولار، مع اتهامه بالتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي.
الجلسة الأولى لمحاكمة أحمد أبو زيد
أوضح المحامي أن أحمد أبو زيد سيمثل اليوم السبت أمام المحكمة الاقتصادية بمدينة طنطا في أولى جلسات محاكمته.
وأكد أن القانون المصري لا يجرّم حيازة العملات الأجنبية إذا كانت قد حصلت بطرق قانونية ولم تُستخدم في تعاملات غير مشروعة خارج القنوات المصرفية المعتمدة.
مصدر الأموال
أشار المحامي إلى أن المبلغ المضبوط هو عائد شرعي من نشاط أبو زيد على قناته الشهيرة “دروس أونلاين“، التي تقدم محتوى تعليميًا وتدريبيًا متنوعًا. وأضاف أن قناته تحصد مشاهدات بملايين، ما يضمن له دخلاً شهريًا يصل إلى ما بين 8 و30 ألف دولار.
وبيّن أن أبو زيد يتلقى هذه الأموال عبر شركات تحويل الأموال الدولية مثل “ويسترن يونيون” أو بنوك أجنبية، نظراً لعدم امتلاكه حسابات بنكية بالدولار، ويحتفظ بها بمنزله بعد صرفها.
وأكد المحامي أن كافة المستندات والإيصالات التي تثبت شرعية هذه التحويلات قد قُدمت إلى جهات التحقيق، معربًا عن تفاؤله بشأن الإفراج عن موكله قريبًا.
ردود فعل وزارة الداخلية المصرية
في ظل حالة الجدل التي صاحبت الواقعة، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا عبر صفحتها على منصة “إكس” نفت فيه المزاعم المتداولة عن اعتقال أبو زيد دون وجه حق أو منعه من المشاركة في مسابقات لصناع المحتوى. وأكدت أن القبض عليه تم بتاريخ 30 ديسمبر 2024، ضمن إجراءات قانونية متعلقة بالتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفية.
نبذة عن أحمد أبو زيد
وُلد أحمد أبو زيد في مدينة طنطا بمحافظة المنوفية، وتخرج كمهندس مدني. لكنه اختار لاحقًا التفرغ لصناعة المحتوى التعليمي، فأطلق قناته “دروس أونلاين” عام 2013، التي تجاوز عدد مشتركيها 8 ملايين مشترك.
تركز القناة على تطوير المهارات الشخصية والتعليمية، بما يشمل تعلم اللغات، التصميم الجرافيكي، وكتابة المحتوى، إلى جانب نصائح لتحسين الإنتاجية. كما أطلق قناة إضافية لتوثيق جوانب من حياته اليومية.
قضية أحمد أبو زيد لا تزال محور اهتمام واسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، وسط توقعات بصدور قرارات حاسمة قريباً من القضاء المصري.
