تواصل معي شفيق الجيلالي رئيس جمعية البحيرة السليمانية امس الأربعاء بخصوص موضوع الطبيب البناج .. علما انني سبق واتصلت به عدة مرات هاتفيا وعبر الواتساب قبل كتابة المقالة الأولى..
وكان يرفض إعطاء توضيحات مكتفيا بالقول إنه علي التواصل مع المسؤولين عن قطاع الصحة إقليميا ومضيفا أن ما قيل في حقه وحق الجمعية افتراءات .
على العموم هو تراجع وقرر التوضيح بعد أن وضع الاثنين الأخير رسالة في الموضوع لدى السيد عامل إقليم بنسليمان ولدى مندوب الصحة…
أولا : في البداية سنتحدث عن أجر الطبيب البناج الذي سبق وظل غامضا قبل ان يؤكده لي الطبيب البناج شخصيا كما أكده السيد شفيق الجيلالي وهو 30 ألف درهم شهريا بمعنى ثلاثة ملايين سنتيم .. طبعا عند حساب المبلغ المالي سنويا يبين أن الاجر السنوي هو 36 مليون .. وبالتالي فالدعم المالي السنوي الذي كانت توفره جماعة عين تيزغة والمحدد في 12 مليون سنتيم غير كاف .شفيق الجيلالي أكد أنه كان يعطي جوج مليون في الشهر و الجماعة كانت تعطي مليون ..وأن هناك محسنين يثقون في الجمعية هم من كانوا يساهمون…
نحن لسنا مع أو ضد قيمة الأجر .. ولكننا بصدد توضيح الأمور .. بحيث انه في حال إحداث جمعية أخرى فإن دعم جماعة عين تيزغة لن يكفي حتى لو تضاعف .. ونأمل الا يبخل علينا المحسنين ومعهم الجماعات الترابية ال15 المستفيدين من المستشفى وكذا المجلس الاقليمي والمجلس الجهوي والغرف المهنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. طبعا أنا أتحدث عن مستشفى ليس له نصيب من أموال وزارة الصحة ومواردها البشرية ههه..
ثانيا : بخصوص رسالة شفيق الجيلالي الى السيد عامل إقليم بنسليمان والتي توصلت بنسخة منها :
بنسليمان وبناج المدينة. القصة الكاملة لمحنة مرضى إقليم أكبر ملعب كرة القدم في العالم
سأعطيكم محتواها و اعطي معه بعض التعليقات عليها .حتى اكون منصفا لكل الأطراف …
موضوع الرسالة : حول الطبيب المختص في التخدير والانعاش
صاحب الرسالة أكد أن الجمعية هي من كانت صاحبة مبادرة إدماج طبيب مختص في التخدير والانعاش من القطاع الخاص ليشتغل في المركز الاستشفائي الإقليمي ببنسليمان.
الهدف حسب الرسالة : تحسين الخدمات الطبية وتقريبها من المواطنين تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله..
تم ابرام اتفاقية شراكة بين الجمعية و المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وتم إبرام عقد مع الطبيب البناج
تقول الرسالة : لا حضنا خلال الأيام الأخيرة غياب شبه تام للطبيب عن المركز الاستشفائي الإقليمي ببنسليمان. وطبعا هذا ينفيه الطبيب كما تنفيه ادارة المستشفى .
تقول الرسالة: راسلنا المسؤولين عن ذلك وطلبنا منهم تفسير هذا الغياب وفي نفس الوقت تحديد برنامج لأيام حضوره بالمستشفى. إلا أن المسؤولين لم يتفوقوا في ذلك مما اضطررنا معه إلى إيقاف العمل بالعقد الذي يربط الجمعية بالطبيب، حفاظا على المال العام ونظرا لقلة نجاعة هذا العقد.
طبعا إدارة المستشفى تؤكد حضور للطبيب وان طبيب له برنامج محدد وليس هناك أية مشاكل معه. .
تضيف الرسالة: في غياب قسم للإنعاش بالمركز الاستشفائي ببنسليمان الذي ينفرد به دون غيره من المراكز الاستشفائية على الصعيد الوطني، فإن حضور الطبيب لا يسمح إلا بإجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة والتي لا تتطلب الإنعاش،
واعدت مثال بأن عملية إزالة الفدق لا يمكن القيام بها لأنها تتطلب الإنعاش.
وزاد صاحب الرسالة: .. وهكذا فإن إدماج الطبيب المختص في التخدير والانعاش يبقى دون جدوى في غياب قسم الانعاش استجابة إلى متطلبات الخدمات الصحية لساكنة الإقليم.
هنا طبعا نلاحظ تناقض مقدمة الرسالة مع المحتوى اعلاه.. لأن الرئيس يقول إن الجمعية هي من بادرت لطلب التعاقد مع الطبيب البناج .. فإن كان سيجري فقط بعض العمليات البسيطة فلما تم التعاقد معه.. .
أما بخصوص قسم الانعاش فالرسالة على حق. لأنه فعلا ليس لدينا قسم انعاش داخل المستشفى.. وإدارة المستشفى تؤكد أنه يجب تغيير المركز الاستشقائي الإقليمي الى جهوي او وطني من أجل الحصول على قسم الانعاش. بمعنى ان القانون المنظم لمراكز الاستشفاء الإقليميين لا يسمح بذلك …. وطبعا فنحن نريد ذلك.
تضيف الرسالة أن لسد هذا الخصاص فإن الجمعية تأخذ على عاتقها إجراء العمليات الجراحية بإحدى أكبر المصحات الخاصة بالرباط،
حيث أنجزت خلال سنة 2024 ، 40 عملية جراحية بمبلغ إجمالي قدره 226.843,74 درهم، بما فيها فحوصات طبية في تخصصات أمراض القلب والشرايين، وجراحة العيون والمسالك البولية، وأمراض الجهاز الهضمي.
كما قامت الجمعية خلال الحملة الطبية التي نظمتها أيام 20,19,18 أكتوبر 2024، بإنجاز 48 عملية لإزالة الجلالة بالمستشفى، إضافة إلى إجراء 61 عملية تتعلق بجراحة الأسنان، ناهيك عن العدد الهائل للفحوصات الطبية وتوفير الأدوية والمعدات والنظارات الطبية بواسطة 40 طبيبا ينتمون للقطاع العام من خارج المستشفى.
وفي ختام الرسالة التي ارسلت نسخة منها الى مندوب الصحة بالاقليم والتي كانت مرفقة بنسخ من الشيكات التي تم صرفها لحساب الطبيب والتي وصل مبلغها الإجمالي إلى 370.000,00 درهم… يعني 37 مليون سنتيم .. .
وطبعا كانت لي جلسة مع الطبيب البناج الذي أكد استعداده للعمل التطوعي المؤقت الى حين استئناف العمل بالتعاقد .. وأكد لي انه كان يعمل يروح الإنسانية قبل روح العمل المهني .
موضحا أنه عدد العمليات الجراحية التي كان يحضرها أكثر بكثير من المحددة في العقد.
مشيرا إلى تأخر الجمعية في أداء اجره الشهري والتدخل من اجل اجراء عمليات جراحية خارج المسطرة الإدارية لإدارة المستشفى. وهذا طبعا ما اعتبره شفيق الجيلالي في المقالة السابقة افتراء.
يتبع
بوشعيب حمراوي