دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء إلى ملاءمة طموحاتها المناخية مع استراتيجياتها الوطنية في مجال الطاقة والتنمية.
وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي للطاقة النظيفة (26 يناير)، أبرز الأمين العام الأممي أنه من المتوقع أن تصبح مصادر الطاقة المتجددة هذا العام، ولأول مرة، أكبر مورد لتوليد الكهرباء في العالم، في الوقت الذي يتواصل فيه انخفاض أسعارها بشدة.
وأكد أن عصر الوقود الأحفوري مقبل على نهايته، معتبرا أنه “يجب على الحكومات أن تضمن تسريع حلول هذه النهاية، لإنقاذنا من أسوأ ما في أزمة المناخ”، ولتمكين كل شخص من الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة، “بما يضمن انتشال الملايين من براثن الفقر”.
وأشار إلى أن السنة الحالية توفر للبلدان “فرصة لا تضاهى لمواءمة طموحاتها المناخية مع استراتيجياتها الوطنية للطاقة والتنمية”، مسجلا أن جميع البلدان تعهدت بوضع خطط عمل مناخية وطنية جديدة تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية.
وأضاف المسؤول الأممي أنه يتعين على البلدان تنفيذ خطط تغطي جميع غازات الدفيئة وكافة القطاعات، ووضع خريطة للتخلص التدريجي العادل من الوقود الأحفوري، والمساهمة في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
واعتبر أن مجموعة الـ20 تمتلك “أكبر القدرات والمسؤوليات في هذا المجال، ويجب عليها أن تكون في صدارة هذا المسعى”.
من جانب آخر، دعا غوتيريش إلى توفير التمويل من أجل تحقيق ثورة الطاقة المتجددة في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. ويشمل ذلك زيادة قدرة المصارف الإنمائية متعددة الأطراف على الإقراض، ومعالجة ارتفاع تكلفة رأس المال، واتخاذ إجراءات فعالة بشأن الديون.
