هبة بريس- عبد اللطيف بركة
باشرت الشرطة القضائية في مراكش تحقيقًا موسعًا تحت إشراف النيابة العامة في قضية صادمة تتعلق بمواطنين فرنسيين، أحدهما من أصول مغربية والآخر من جنوب الصحراء، بتهمة الضرب والجرح والتهديد بالقتل. الواقعة بدأت بعد شكوى تقدم بها مواطن فرنسي من أصول مغربية، حيث أفاد بتعرضه لاعتداء عنيف داخل مرآب منزله في المدينة الحمراء، مشيرًا إلى أنه تم توثيق الحادثة عبر فيديو مرعب كشف تفاصيل الهجوم.
وبعد تحريات دقيقة، تمكنت السلطات من تحديد هوية المشتبه بهما، ليتبين أنهما كانا في قلب نزاع قديم بين الطرفين يعود إلى فرنسا، وهو ما يزيد من تعقيد القضية ويُعزز فرضية وجود حسابات شخصية وراء هذا الاعتداء العنيف.
خلال عمليات التفتيش في منازل المتهمين، تمكنت الشرطة من العثور على أسلحة بيضاء متعددة، عصي حديدية تستخدم في المواجهات البدنية، بالإضافة إلى قناع لإخفاء الهوية، مما يثير التساؤلات حول نية المتهمين في تنفيذ اعتداءات أخرى. علاوة على ذلك، تم العثور على وثائق تعريفية تشير إلى جنسيات متعددة، مغربية وأجنبية، مما يضيف غموضًا إضافيًا للقضية.
في الوقت الراهن، لا يزال المتهمان رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، فيما تواصل الشرطة التحقيقات لكشف جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الحادثة التي هزّت الرأي العام في مراكش، حيث يُنتظر أن تساهم الأدلة الجديدة في توضيح خلفيات الحادث ومعرفة ما إذا كان هناك متورطون آخرون في هذه القضية .