تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورًا لمراهق وسيم يدعى “عبدالله. ه”، يبلغ من العمر 14 عامًا، ظهرت في بعضها ملامحه الجميلة وفي أخرى وجهه مشوهًا بجروح عميقة.
الحادثة أثارت موجة من التعاطف والغضب، حيث تعرض عبدالله لاعتداء عنيف داخل مدرسة في مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر بسبب التنمر على وسامته وعيونه الخضراء.
وكشفت تفاصيل الواقعة أن عبدالله، وهو طالب في الصف الثاني الإعدادي، أصيب بجروح قطعية في وجهه ورقبته وكف يده، بعدما اعتدى عليه زميله بقطعة زجاج مكسورة إثر مشاجرة داخل مدرسة الزهور الإعدادية. الإصابات الخطيرة تطلبت نقل عبدالله إلى المستشفى، حيث خضع لخياطة 27 غرزة، منها 23 في الوجه والرقبة، و4 في كف اليد.
وحسب والد عبدالله، بدأت معاناة ابنه منذ انتقال الأسرة من محافظة المنوفية إلى البحر الأحمر. أشار الأب إلى أن زملاء عبدالله كانوا يعتبرون وسامته أمرًا “غير مألوف”، مما دفعهم للتنمر عليه بشكل مستمر. ورغم محاولاته تجنب المشاكل، إلا أن الأمور تفاقمت حين طلب من أحد زملائه الجلوس بعيدًا بسبب حساسيته من الدخان، ما أدى إلى رد فعل عنيف انتهى بالاعتداء عليه.
الأب أكد أن الطبيب المعالج أبلغه بأن جروح رقبة عبدالله كانت قريبة جدًا من أن تكون قاتلة، وأن وجهه قد يظل مشوهًا لفترة طويلة. هذه الحادثة سلطت الضوء على خطورة التنمر داخل المدارس ودعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الطلاب ومنع تكرار مثل هذه المآسي.