شكل تعزيز الشراكة بين المغرب ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية في مجال الماء، محور مباحثات، أمس الخميس بالرباط، بين وزير التجهيز والماء، نزار بركة، والمديرة العامة لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية، ناردوس بيكيلي-توماس.
وأكد بركة، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن “هذا اللقاء مكن من بحث سبل تعزيز الشراكات بين المغرب والدول الإفريقية، خاصة في مجال الماء، وتقاسم الخبرات والتجارب الناجحة لبلادنا مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك في إطار التعاون جنوب -جنوب”.
وأضاف أن هذا التعاون قد يشمل، على الخصوص، طرق المحافظة على الماء، وتحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة وأساليب التدبير المندمج للماء.
وأبرز الوزير، في هذا الإطار، المشاريع المهيكلة التي أنجزها المغرب، مشيرا إلى “التجربة الرائدة” للمملكة في تطوير البنيات التحتية المينائية، من قبيل ميناء طنجة المتوسط، وميناء الناظور، وميناء الداخلة الأطلسي.
من جهتها، وصفت ناردوس بيكيلي-توماس اللقاء “بالمثمر”، مشددة على أهمية هذا الاجتماع في تجسيد المناقشات التي انطلقت منذ عام 2022 حول المشاريع الاستراتيجية للقارة، لا سيما في مجال المياه.
وأكدت أن “المغرب يعد فاعلا رئيسيا بفضل خبرته المعترف بها في مجال تدبير المياه وحلوله المبتكرة، لا سيما تلك المتعلقة بإعادة توزيع الموارد المائية بين الجهات”.
وأشادت، كذلك، برؤية الملك محمد السادس والتزام المغرب لصالح التكامل الإفريقي، منوهة في ذات الصدد بالإنجازات السوسيو-اقتصادية والزخم التنموي الذي حققته المملكة المغربية، لا سيما في مجال تدبير المياه.
علاوة على ذلك، شكل هذا اللقاء فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين المغرب ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي، وتعميق التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتضطلع وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي بمهمة تنسيق أنشطة التنمية في القارة وتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ مشاريعها.