ملفات حارقة في اجتماع المنصوري مع رؤساء الجماعات بجهة مراكش آسفي
كلامكم/ خاص
في إطار اللقاءات الجهوية التي تعقدها القيادة الجماعية للحزب، تستعد فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، لعقد اجتماع مهم اليوم الجمعة مع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزبها على مستوى جهة مراكش-آسفي. اللقاء، الذي سيعقد في مراكش، يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه هذه الجماعات، خاصة في الأقاليم المتضررة من الزلزال مثل الحوز وشيشاوة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع قد يشهد توجيه انتقادات قوية من قبل بعض رؤساء الجماعات، الذين يعبرون عن استيائهم من ضعف تجاوب الحكومة ووزراء الحزب مع الملفات التنموية المطروحة.
ويعتبر هؤلاء الرؤساء أن غياب التفاعل الفعلي مع المشاريع المقترحة يضعهم في مواجهة مباشرة مع الساكنة المتضررة، التي لا تزال تنتظر حلولاً ملموسة بعد تداعيات الكارثة الطبيعية.
ويتوقع أن تشهد الجلسة انتقادات من رؤساء جماعات بأقاليم شيشاوة، آسفي، الرحامنة وقلعة السراغنة، الذين يبدون تذمرهم من أداء بعض المسؤولين، سواء على مستوى المجالس الإقليمية أو مجلس الجهة، فضلاً عن وزراء ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار.
ويطالب هؤلاء الرؤساء بتحرك عاجل لحل مشاكل البنية التحتية، من طرقات وآبار وتجهيزات اجتماعية، بما في ذلك النقل المدرسي وسيارات الإسعاف.
ومن القضايا التي قد تُطرح بقوة خلال الاجتماع، ملف استبعاد عدد من الشخصيات البارزة من الحضور، مثل هشام المهاجري، البرلماني البارز عن إقليم شيشاوة، وعبد السلام الباكوري، رئيس جماعة رأس العين، الذي تم تجميد عضويته. ويطالب بعض الأعضاء بإعادة النظر في هذه القرارات لتحقيق “مصالحة سياسية” واستعادة قوة الحزب في الجهة.
وللإشارة، يتصاعد التوتر داخل صفوف رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الرحامنة تجاه قيادة الحزب، حيث شهدت الدورة الأخيرة للمجلس الإقليمي موجة احتجاجات حادة ضد رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، سمير كودار. ويعزو المحتجون غضبهم إلى ما يعتبرونه تجاهلًا لمطالبهم وعدم التفاعل مع انتظارات الساكنة، خصوصًا فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع حيوية كالماء والطرق، مما زاد من حدة الاستياء داخل الإقليم.
