هبة بريس : محمد زريوح
يواصل المغرب جهوده الحثيثة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال تنسيق فعال مع الشرطة الدولية الإنتربول. وتركز هذه الجهود على تعقب مطلوبين دوليًا في قضايا خطيرة تشمل القتل وتهريب الأسلحة والمخدرات. وتشكل مليلية المحتلة محطة رئيسية لتنفيذ العديد من عمليات التوقيف، بينما يستخدم آخرون معبر بني أنصار كمنفذ للفرار إلى إسبانيا.
أعلنت سلطات مليلية المحتلة عن اعتقال عشرة أشخاص مطلوبين دوليًا في قضايا جنائية تتعلق بالمغرب ودول أوروبية مثل هولندا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا. وأكدت السلطات أن معظم المعتقلين تم توقيفهم على الحدود مع المغرب بناءً على أوامر اعتقال صادرة عن القضاء الدولي، مما يعكس قوة التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
شملت قائمة المعتقلين متهمين بجرائم خطيرة، من أبرزها جريمة قتل في هولندا وعمليات اختطاف واحتجاز غير قانوني. كما تضمنت القائمة متورطين في تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى أشخاص متهمين بارتكاب جرائم ضد النظام العام وجرائم تتعلق بالممتلكات وتسهيل الهجرة غير الشرعية.
باشر المغرب الإجراءات القانونية لتسلم المتهمين، خاصة أولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة. ومن بين المعتقلين شخص هولندي يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، مطلوب بتهمة قتل باستخدام مطرقة، وآخر متورط في قضية اختطاف. كما تم اعتقال فرنسي في مليلية بتهمة تهريب الأسلحة، إلى جانب مغاربة متورطين في قضايا تهريب المخدرات، حيث تم تسليم بعضهم لدول أوروبية.
معبر بني أنصار كان محورًا لعدد كبير من الاعتقالات، حيث تم توقيف طاجيكي ومغربي مطلوبين لتسليمهما إلى سويسرا وهولندا. كما ألقت الشرطة القبض على متهمين آخرين في مطار مليلية أثناء محاولتهم السفر إلى وجهات أوروبية، مما يعكس الجهود المستمرة لضبط الحدود وملاحقة المطلوبين.
تشكل هذه العمليات الأمنية إنجازًا كبيرًا في مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي. ويبرز التعاون بين المغرب والإنتربول كنموذج يحتذى به في مواجهة التحديات الأمنية العالمية، مما يعزز الاستقرار في المنطقة وخارجها.
