أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن وضع الأغلبية الحكومية مستقر ومتماسك، مشددًا على أن “الأغلبية الحكومية منسجمة ووضعها طبيعي وعادي للغاية”.
وجاء هذا التصريح خلال ندوة صحافية عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي يوم الخميس، حيث حاول بايتاس تبديد أي لبس حول وجود خلافات داخل مكونات الأغلبية، معتبرًا أن الحكومة تظل فضاءً خاصًا للعمل والإنجاز، بعيدًا عن أي تأثيرات أو تجاذبات سياسية.
وأوضح بايتاس أن هناك ضرورة للتفريق بين فضاءين مختلفين: الفضاء السياسي الذي يشمل التقديرات والتحليلات التي قد تصدر عن مختلف الفاعلين، وفضاء الأغلبية الحكومية الذي يركز بشكل حصري على تدبير الشأن العام وتنفيذ المشاريع الحكومية.
وأضاف أن “التقديرات السياسية التي تُطرح في الساحة العامة لا علاقة لها بتدبير الحكومة ولا تؤثر على انخراطها في تحقيق الأهداف التي سطرتها”.
في سياق متصل، دافع بايتاس عن أداء الحكومة في قطاع الإسكان، ردًا على انتقادات وُجهت من طرف قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن “التقدير الحكومي لأداء قطاع الإسكان إيجابي للغاية، حيث حقق هذا القطاع إنجازات ملموسة خلال الفترة الماضية”.
وأكد أن الأرقام تعكس مدى التقدم المحقق، موجهًا إشادة خاصة بالجهود التي بذلتها وزيرة الإسكان فاطمة الزهراء المنصوري، المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أحد أبرز مكونات التحالف الحكومي.
بايتاس بدا حريصًا على التخفيف من حدة الانتقادات التي قد تُفهم على أنها تعكس خلافات داخل الأغلبية، مشددًا على أن الحكومة تظل موحدة في أهدافها ومنسجمة في طريقة عملها، بعيدًا عن التجاذبات التي قد تكون طبيعية في الفضاء السياسي.
هذه التصريحات تعكس توجهًا رسميًا لتأكيد التماسك الحكومي، خاصة في ظل سياقات سياسية واقتصادية تتطلب تكاملًا بين مكونات الأغلبية لتنفيذ البرامج التنموية ومواجهة التحديات التي تواجه المملكة.
رغم ذلك، يبقى المشهد السياسي في المغرب دائم الحركة، حيث تُعتبر تصريحات القادة والفاعلين السياسيين جزءًا من ديناميكية العمل الديمقراطي.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة إبراز انسجامها وتماسكها، فإن بعض الانتقادات والتقديرات السياسية تشير إلى تحديات حقيقية تواجه التحالف، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأغلبية على الحفاظ على هذا التماسك مع تقدم الولاية الحكومية.