حسناء زوان
استغل الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، مهرجانا خطابيا نظمه حزبه، تخليدا للذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، للهجوم على الثنائي الفكاهي سعيد ووديع ، مالهم؟ اشنو داروا ليه؟ كل ما فعلاه الثنائي الفكاهي سعيد ووديع ، أنهما قدما بعيد تقديم مقترحات تعديلات مدونة الأسرة “سكيتش هزلي” بعنوان ” سي محمد”.
هذا ” السيكتش” يبدو أنه لم يرق وزير التجهيز والماء، واغتنم المهرجان الخطابي لحزبه، ليصب جام غضبه على العمل الذي نعته بالمبني على الباطل.
يبدو أن الأمين العام الهادئ الطباع، نسي وهو ” معصب” أن سعيد ووديع، فنانين فقط وليسا لا بحركة ولا منظمة أو حزب، وكل ماقاما به، أنهما نقلا انطباعات بعض ” المغاربة” عن مقترحات تعديلات مدونة الأسرة.
قد يكون سعيد ووديع أخطأ ولم يوفقا في معالجتهما، لكنهما ليسا المسؤولان عن الفراغ الذي تلا تقديم مقترحات مدونة الأسرة، فهما فنانان فقط وما قاما به فن بلمسة فكاهية، وإن لو يعجب الأمين العام وأعضاء حكومته، “شغلوا هذاك”
مع أن الأمين العام نزار بركة، كان حري به أن يلوم أعضاء حكومته التي هو عضو فيها عن ضعفها في التواصل مع “المغاربة”،”بلاصة” مهاجمة عمل هزلي وإخضاعه لمسطرة الصدق والكذب.
كان من الأجدر على وزير التجهيز والماء أن ” يسول ” ويهاجم الحكومة على ضعفها التواصلي، “المعيق” والذي يتجدد في كل مرة حتى يسود الظن أن الحكومة ” مامعاناش”، خاصة وأن الأمر هذه المرة ليس عاديا، بل يخص مسألة حساسة تهم ” المغاربة كاملين”.
” المغاربة” الذين تركوا لقمة سائغة في أيدي المتاجرين في الأمية والجهل للترويج لإشاعات مغرضة، استهدفت المرأة على الخصوص.
يبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال، وجد في سعيد ووديع “حيط قصير” ليرمي باللوم عليهما، وكأنهما المسؤولان عن ترويج مغالطات، أثارت النعرات داخل الأسرة المغربية، قادها رافضون لمقترحات التعديلات من ” صحاب التعدد” والذين نجحوا في استغلال الالتباس والغموض والمساحات الرمادية الناتجة عن مجموعة من التصريحات التي همت مدونة الأسرة، والتي رفعت بدورها من عدد الإشاعات والتأويلات، ورصدها “سكيتش سي محمد”، الذي تابعه أزيد من 9 ملايين شخص على منصة” الأنستغرام”.
“السكيتش” ماهو إلا واحد من “سكيتشات” نقلت المغالطات التي تخبط ولا زال فيها العديد من المغاربة “واخ سكتوا دابا” حول مقترحات تعديلات مدونة الأسرة، ولذلك كان على نزار بركة لوم حكومته على ” سكاتها” وإصرارها ” على ضريب الطم” بشأن قضية مجتمعية حساسة جدا، وترك الباب ” مترع” أمام الواقفين ضد كل مكتسب حقوقي يكون لصالح المرأة، ” صحاب كوزينتك”