الأخبار
أفاد مصدر أمني بأن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، أصدر أول أمس توجيهات فورية للاهتمام بالوضع الصحي لشرطيين أصيبا في حادثي سير متعمدين ارتكبهما سائقان متهوران بكل من الدار البيضاء وإنزكان، حيث أمر بمواكبتهما وتغطية كل مصاريف التطبيق والعلاج.
وأصدر المدير العام توجيهاته للمصالح الصحية التابعة للأمن الوطني بمواكبة وتتبع الحالة الصحية لضابط أمن ممتاز يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، والذي تعرض زوال أول أمس لحادثة سير عمدية خطيرة، بعدما رفض سائق سيارة الوقوف بعد مروره في الإشارة الضوئية الحمراء.
وأكد بلاغ أمني أنه تم تكليف ولاية أمن الدار البيضاء والمصالح المركزية المختصة بتوفير الدعم اللازم، بما في ذلك تحمل نفقات تطبيب واستشفاء الشرطي المصاب، الذي يوجد حاليا بقسم العناية المركزة بعد إصابته بكسر في الرأس وكسور متعددة في الأطراف والصدر.
وأضاف البلاغ ذاته أن الشرطي المصاب كان يمارس مهامه النظامية بمدارة طرقية بمنطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، عندما طلب من أحد مستعملي الطريق التوقف لتسجل مخالفة مرورية في حقه بسبب المرور في الإشارة الضوئية الحمراء، لكن هذا الأخير تعمد الفرار معرضا الشرطي لإصابات جسدية خطيرة.
وقد تمكنت عناصر الشرطة من توقيف السائق المشتبه فيه البالغ من العمر 34 سنة في زمن قياسي، حيث تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وفي واقعة مماثلة، فتحت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة إنزكان، زوال أول أمس الثلاثاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات تعرض موظف شرطة برتبة ضابط أمن لاعتداء جسدي أثناء ممارسة مهامه الوظيفية تسبب له في فقد منفعة عضو وعاهة مستديمة.
وحسب مصدر أمني، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى مباشرة إحدى الدوريات الأمنية لإجراءات توقيف المشتبه فيه الذي يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، لتورطه في قضية تتعلق بارتكاب حادثة سير مع جنحة الفرار، حيث رفض الامتثال وانطلق بسيارته متسببا في إصابة ضابط أمن حاول منعه من الفرار بشكل بالغ في يده، الأمر الذي تسبب في بتر جزء من أصبعه.
وأكد المصدر ذاته أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي أصدر توجيهاته على الفور لكل من المصالح الصحية التابعة للأمن الوطني وولاية أمن أكادير من أجل مواكبة وتتبع الحالة الصحية لموظف الشرطة المصاب، من خلال تحمل نفقات تطبيبه واستشفائه وتوفير كافة أشكال الدعم النفسي والمواكبة الاجتماعية الضرورية لفائدته.
وقد تمكنت عناصر مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن أكادير بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ساعات قليلة بعد وقوع الحادث، من توقيف شخص يبلغ من العمر 56 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بعدم الامتثال والإيذاء العمدي في حق موظف شرطة أثناء مزاولة مهامه، مما تسبب له في فقدان منفعة عضو وعاهة مستديمة.
وحسب مصدر أمني، فقد أسفرت الأبحاث والتحريات المكثفة المنجزة في إطار هذه القضية عن توقيف المشتبه فيه بمدينة أكادير، كما مكنت عمليات التفتيش من حجز السيارة المستعملة في الاعتداء.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر.
