خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب، أثيرت قضية حساسة تخص سلامة وصحة التلاميذ في المغرب، حيث طرحت النائبة نادية بزندفة سؤالًا حول جودة الطعام في المطاعم المدرسية، ليتسنى لها محاسبة المسؤولين عن تحسين هذا القطاع الحيوي. جاء جواب وزير التربية والتعليم، محمد سعد برادة، ليوضح دور المطاعم المدرسية في توفير الوجبات الغذائية للتلاميذ، خاصة في المناطق القروية، حيث يستفيد منها حوالي 111 ألف تلميذ من خلال 524 مطعمًا مدرسيًا. وأضاف الوزير أن الحكومة خصصت ميزانية تصل إلى مليار و600 مليون درهم لتحسين هذا القطاع، مشيرًا إلى ضرورة التقييم المستمر لضمان جودة الطعام.
لكن الإجابة لم تكن كافية لتلبية تطلعات النائبة بزندفة، التي وجهت انتقادات حادة للوزير، داعية إلى ضرورة التدخل العاجل في مراقبة وتحسين مستوى الوجبات المقدمة في المطاعم المدرسية، بما في ذلك الداخليات. فقد أكدت بزندفة أن هناك حالات متكررة من التسمم الغذائي في العديد من الداخليات، بالإضافة إلى “صور مخجلة” تصل إلى المواطنين حول سوء جودة الطعام. وأضافت النائبة أن التلاميذ في الداخليات يتعرضون لوجبات لا تليق بمستوى الخدمة التي ينبغي أن تقدم في المؤسسات التعليمية، وهو ما يهدد صحتهم ويؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي.
وفي هذا السياق، وجهت النائبة تساؤلات حادة للوزير حول تفويت المطاعم المدرسية إلى الشركات الخاصة، محذرة من أن ذلك يجب أن يكون مصحوبًا بآلية رقابة صارمة تضمن تقديم خدمات غذائية عالية الجودة. ووصفت بزندفة الوضع الحالي بأنه “مؤلم” حيث يُحرم الأطفال من حقهم في التغذية السليمة، وهو ما يتناقض مع مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور المغربي.
المصدر : فاس نيوز
