تمكنت السلطات الإسبانية من إحباط محاولة لتهريب 93 مركبة مسروقة عبر ميناء طريفة في جنوب إسبانيا إلى ميناء طنجة، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمركبات المسروقة أكثر من 4 ملايين يورو.
العملية التي نفذها الحرس المدني الإسباني في عام 2024، أسفرت عن توقيف 44 شخصًا، بالإضافة إلى التحقيق مع 43 آخرين، بتهم تتعلق بسرقة المركبات، التزوير، وتقديم وثائق مزورة.
وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، تم العثور على المركبات المسروقة والتي شملت 81 سيارة و12 دراجة نارية من علامات تجارية فاخرة مثل لامبورغيني، بنتلي، بورش، مرسيدس بنز، أودي، وبي إم دبليو. إضافة إلى شاحنات صغيرة ومركبات شحن. وقد أثبتت التحقيقات أن هذه المركبات قد سُرقت من إسبانيا ودول أوربية أخرى مثل فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، وإيطاليا.
ووفقًا للمصادر ذاتها، استخدم المهربون أساليب معقدة للتحايل على الضوابط الأمنية، حيث قاموا بتزوير لوحات التسجيل والوثائق الرسمية الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى التلاعب بأرقام الإطارات. كما تمكن الحرس المدني من ضبط 35 وثيقة مزورة شملت جوازات سفر، بطاقات هوية، ووثائق تأمين صادرة عن بلدان مثل المغرب، موريتانيا، فرنسا، هولندا، وألمانيا.
وقد تم إرسال جميع المركبات إلى بلدانها الأصلية من أجل إعادة ملكيتها إلى أصحابها الشرعيين. هذه العملية الكبيرة تشير إلى فعالية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة، وتؤكد أهمية التنسيق بين الدول الأوربية والمغربية لمكافحة سرقة المركبات وتهريبها عبر الحدود.
فيما لا تزال التحقيقات مستمرة مع المشتبه بهم في محاولة الكشف عن مزيد من الشبكات المتورطة في هذه الأنشطة الإجرامية.