الدار/ خاص
في زيارة خاصة إلى معهد باربر للفنون الجميلة بجامعة برمنغهام، التقى السفير المغربي لدى المملكة المتحدة، سعادة السيد حكيم حجوي، بظلال من الماضي البعيد، حيث وقف أمام اللوحة الشهيرة لعبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون.
تُعد هذه اللوحة أول تصوير معروف لمسلم في بريطانيا، ويعود تاريخها إلى عام 1600 عندما قاد عبد الواحد بن مسعود بعثة دبلوماسية مغربية إلى بلاط الملكة إليزابيث الأولى بهدف تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية بين المغرب وبريطانيا. ويُعتقد أن زيارته ربما كانت مصدر إلهام لشخصية عطيل في أعمال ويليام شكسبير.
وفي تعليق له على هذه اللحظة التاريخية، قال السفير حجوي: “هذه اللوحة تمثل رمزاً قوياً للعلاقات التاريخية العميقة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي تمتد لأكثر من ثمانية قرون. مشاهدتها هنا في معهد باربر بجامعة برمنغهام تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية والثقافية في حفظ وتكريم تاريخنا المشترك.”
يُشار إلى أن اللوحة معروضة في معهد باربر منذ شهر يونيو الماضي، وستظل متاحة للزوار حتى إغلاق المعرض لأعمال الصيانة في 27 يناير.
تجسد هذه المناسبة استمرار الروابط الدبلوماسية والثقافية بين المغرب والمملكة المتحدة، وتؤكد أهمية القطع الفنية والتاريخية في تسليط الضوء على التراث المشترك بين الشعوب.