أفادت مصادر موثوقة لكلامكم،بأن لجنة وزارية من وزارة الصحة قد زارت مراكش الأسبوع الماضي للتحقيق في الاتهامات الموجهة للمندوب، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل القطاع.
وفيما يعتقد البعض أن الصراع الحالي هو نتيجة خلاف بين نقابتين، نفى أحد ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ذلك، مشددًا على أن القضية تتعلق بضرورة تطبيق القانون وحماية مكتسبات الشغيلة الصحية.
وفي هذا السياق، أصدرت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانًا استنكاريًا جديدًا يحمل الرقم 03/25، تندد فيه بتجاوزات مندوب وزارة الصحة بإقليم مراكش، معتبرة أن هذه التجاوزات أصبحت نمط عمل يومي يضرب القوانين المنظمة للقطاع عرض الحائط.
البيان الذي صدر بتاريخ 15 يناير 2025، يشير إلى أن المندوب استولى على سكن وظيفي وسط المدينة بدون وجه حق، وقام بإصلاحه باستخدام المال العام. كما يتهم البيان المسؤول باستخدام سيارة الدولة ومحروقاتها في زيارات خاصة لمسقط رأسه، بالإضافة إلى تنظيم حركة انتقالية محلية “مشبوهة”، حيث تجاوز عدد المستفيدين فيها (40 مستفيدًا) عدد المشاركين في الحركة الانتقالية الاعتيادية الخاصة بالإقليم (18 مستفيدًا).
ويشير البيان إلى أن لائحة المناصب المفتوحة لم تكن معلنة مسبقًا، وإنما تم تحديدها حسب “إملاءات جهة معروفة”، مع تغييب شرط الأقدمية ورصيد النقاط، مما أفرغ مبدأ تكافؤ الفرص من مضمونه. كما اتهم البيان المندوب بإحداث خلل كبير في توزيع الأطر الصحية، ما أدى إلى شلل جزئي في بعض المراكز الصحية والمصالح الاستشفائية، وتعطيل استمرارية المرفق العام.
و أكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة على تدخل المدير الجهوي للصحة لوقف التجاوزات التي وصفها البيان بـ”النزيف المستمر” ،،دعوة رئيس مصلحة الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للقيام بمهامه وضبط قاعدة البيانات الخاصة بالموظفين، مطالبة لجنة التفتيش المركزية التي زارت الإقليم يوم 8 يناير 2025 بأخذ التنقيلات العشوائية بعين الاعتبار، حيث تشكل أحد جذور المشاكل في المستشفى الجهوي ابن زهر، وتنبيه الرأي العام المراكشي إلى أن التنقيلات غير المدروسة تُخل بتوازن العرض الصحي وتؤدي إلى تداعيات سلبية على المرفق العام.
وللاشارة، مع تزايد الاتهامات وتدخل اللجنة الوزارية، يترقب الرأي العام في مراكش نتائج التحقيق، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين المتورطين في أي تجاوزات تؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة .
