الأربعاء, يناير 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهواتف ذكية لحماية الصيادين المغاربة من هجمات الحيتان القاتلة

هواتف ذكية لحماية الصيادين المغاربة من هجمات الحيتان القاتلة


أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن المغرب وفر تكنولوجيات حديثة، في مقدمتها هواتف ذكية تساعد الصيادين المغاربة على تفادي هجمات الحيتان القاتلة على غرار حوت “الأوركا”.

وبات هجوم الثدييات البحرية على القوارب والمصايد من أخطر التهديدات التي تواجه قطاع الصيد البحري المغربي، ما دفع الحكومة إلى توفير تقنيات متطورة للصيادين لتجنب هذه المخاطر ولا سيما هجمات حوت “الأوركا” القاتل.

وفي جواب كتابي عن سؤال تقدم به رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، أكدت الدريوش أنه “لتتبع هذا النوع من الحوادث وحماية الصيادين من هجمات محتملة لحيتان الأوركا يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية التي تم اقتنائها في إطار برنامج الصيد الحارس لتتبع هذا النوع من الحوادث”.

وأضافت أن “سلوك الثدييات البحرية يثير الكثير من الاهتمام والتكهنات بين العلماء والمراقبين، ولدراسة تفاعل الثدييات البحرية بما فيها الأوركا مع أنشطة الصيد يكثف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الجهود البحثية والمتابعة العلمية لتحديد دوافع تصرفاتها والخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل التفاعلات السلبية بين الحيتان القاتلة وقوارب الصيد”.

في هذا الإطار، يسهر المعهد على جمع المعلومات من خلال عمليات التتبع وتبادل المعلومات مع الصيادين لفهم سلوك الحيتان القاتلة بشكل أفضل، بما في ذلك تحليل أسباب هجماتها على القوارب وأنماط تحركاتها.

وقد مكنت هذه المعلومات بحسب الدريوش من متابعة تجمعات الحيتان القاتلة وإعداد خرائط للمخاطر يجري حالياً العمل لاعتمادها من قبل السلطات المغربية المختصة.

كما تم توسيع حملات الاستكشاف التي تجرى في المياه الإسبانية لتشمل المناطق المغربية شمال العرائش، في إطار شراكة علمية وتقنية رسمية بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمعهد الإسباني للمحيطات، بهدف تحديد توزيع الحيتان القاتلة جنوب مضيق جبل طارق.

وفي إطار التعاون الدولي، لفتت الدريوش إلى أنه يتم تنسيق الجهود البحثية مع مجموعة من المنظمات الدولية المختصة التي انخرطت فيها المملكة المغربية لتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن مجموعة العمل رفيعة المستوى عقدت اجتماعاتها من 6 إلى 8 فبراير 2024 في مدريد تحت رعاية اللجنة الدولية لصيد الحيتان، وضمت باحثين من أبرز المتخصصين في الحيتان القاتلة بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المختصة من البلدان الثلاثة المعنية إسبانيا والبرتغال والمغرب. مبرزة أن المجموعة توصلت إلى “إجماع علمي بناءً على المعطيات المتاحة ونتائج الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع، على كون هذه التفاعلات ليست عدائية أو عنيفة كما يمكن أن يتصور”.

وفي ما يتعلق بأهم الفرضيات المتوفرة حول الموضوع، فهي تتمحور حول الفضول أو الإحساس بالتهديد لمنطقة تمركز هذه الحيتان أو لأعضاء مجموعاتها فضلا عن التوتر الناتج عن الأنشطة البشرية مما قد يدفع الحيتان القاتلة لمهاجمة قوارب الصيد رغم أن هذه الهجمات تبقى محدودة نسبيًا.

وبهذا الخصوص يستمر العلماء في دراسة هذه الظاهرة لفهم الدوافع وراء هذه السلوكيات بشكل أفضل. كما يتم العمل على تقييم تأثير هذه الأنشطة البشرية مثل الصيد والتلوث وذلك من أجل إعداد المشورة العلمية لتطوير سياسات تقلل من هذا التأثير الذي يمكن أن يكون دافعاً لهذه الهجمات.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات