الأربعاء, يناير 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالرجاء على حافة الانهيار.. استقالات بالجملة واللاعبون يلوحون بالرحيل

الرجاء على حافة الانهيار.. استقالات بالجملة واللاعبون يلوحون بالرحيل


يعيش نادي الرجاء الرياضي واحدة من أصعب الفترات في تاريخه الحديث، إذ تتوالى الأزمات المالية والإدارية بشكل يهدد مستقبل الفريق على جميع الأصعدة.

في مشهد يصفه البعض بـ”الفوضى المنظمة”، يتعرض المكتب المديري للنادي بقيادة عادل حالا لانتقادات لاذعة بسبب سياسته التي توصف بـ”اللاتواصل” وغيابه الواضح عن معالجة الملفات العالقة، التي تفاقمت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة.

في خطوة مفاجئة، أعلن الحارس أنس الزنيتي فسخ عقده مع النادي بشكل ودي، ما شكل صدمة للجماهير التي اعتادت رؤيته كأحد أعمدة الفريق الأساسية.

هذا القرار، الذي يعكس عمق الأزمات داخل إدارة الرجاء، لم يكن سوى بداية لسلسلة من التحركات المماثلة من لاعبين آخرين يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، أبرزهم الزرهوني وبوكرين.

ودفعت الأزمات المالية الخانقة، التي تجاوزت ديونها حاجز المليار و400 مليون سنتيم، العديد من اللاعبين إلى إرسال إنذارات قانونية للإدارة، ملوحين بفسخ عقودهم من طرف واحد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وتتزايد الضغوط على المكتب المديري للرجاء الذي يواجه استقالات متوالية من أعضائه، كان آخرها إعلان سعيد الشرامي استقالته صباح اليوم، تبعتها استقالة الهام الدخوش.

وبهذا يصل عدد المستقيلين إلى خمسة أعضاء، ما يضع الإدارة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما إعلان عقد جمع عام استثنائي أو محاولة الاستمرار بشق الأنفس حتى نهاية الموسم.

وسط هذه الفوضى، تدخلت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بقرارات حازمة، منها منع الرجاء من التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية.

هذا القرار، الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، أثار استياء الجماهير، خاصة وأن الفريق كان يعول على تدعيم صفوفه للعودة إلى المنافسة على الألقاب.

الجماهير الرجاوية لم تخف غضبها من الوضع الراهن، حيث عبرت عن استيائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبة المكتب المسير بتحمل مسؤولياته وإيجاد حلول فورية للأزمات المتراكمة.

ورغم كل هذه الضغوط، يبدو أن الإدارة عاجزة عن تقديم إجابات واضحة أو اتخاذ خطوات جدية للخروج من الأزمة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النادي الذي يمثل واجهة مشرفة لكرة القدم المغربية.

ويقف الرجاء الرياضي، الذي لطالما كان مرادفًا للألقاب والإنجازات القارية اليوم على مفترق طرق خطير.

النزاعات القانونية المتزايدة، القضايا المرفوعة من لاعبين سابقين ووكلاء أعمال، والديون المتراكمة، كل ذلك يجعل من الضروري البحث عن حلول عملية وسريعة قبل أن تتفاقم الأمور إلى حد لا يمكن السيطرة عليه.

ومع تزايد التحديات، يبقى الأمل معلقًا على رغبة الأطراف المعنية في إنقاذ النادي من الغرق.

ما يحتاجه الرجاء اليوم هو قيادة قوية وشفافة قادرة على إعادة ترتيب البيت الداخلي، وإعادة النادي إلى مساره الصحيح، ليواصل كتابة تاريخ مليء بالإنجازات التي طالما كانت مصدر فخر للجماهير.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات