تعتزم السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء شن حملة ميدانية هي الأولى من نوعها خلال السنة الميلادية الجديدة ضد أصحاب المقاهي والمطاعم من أجل إزالة الواجهات الخارجية، في إطار إتمام عملية تحرير الملك العمومي، وذلك بهدف تخفيف حدة الفوضى التي يعرفها القطاع.
وحسب مصادر جريدة “العمق” الإلكترونية، فإن السلطات المحلية بمنطقة مولاي رشيد التي تقع ضمن نفوذ العاصمة الاقتصادية، أصدرت قرارًا شفهيا لأرباب المقاهي والمطاعم يقضي بإزالة “الشرفات”، الأمر الذي خلف موجة من الغضب في صفوف المهنيين.
وأضافت المصادر نفسها أنه بعد صدور القرار الشفهي، بدأت عملية إزالة الواجهات الخارجية من طرف بعض أرباب المحلات في منطقة “حي السدري” خوفًا من تدخل السلطات المحلية باستخدام قوتها العمومية، حيث يستعد أصحاب المحلات المعنية بهذا القرار لتقديم طلب إلى عامل عمالة مولاي رشيد من أجل عقد لقاء مستعجل لمناقشة المواضيع التي تهم المهنيين، ومن بينها إنهاء “اللاطيراس”.
ولم يتضح للمهنيين، وفق نفس المصادر، أسباب صدور قرار إزالة الواجهات الخارجية، حيث تتأرجح دوافع ذلك بين توحيد الواجهات وتوسيع بعض الشوارع الرئيسية، في انتظار توضيح رسمي من طرف السلطات لمعرفة الأسباب الحقيقية لذلك.
ويطالب المهنيون، بناءً على شهادات متفرقة، بفتح قنوات للحوار المحلي والنقاش المشترك بين جميع الأطراف المعنية، على اعتبار أن جميع أرباب المقاهي والمطاعم بمدينة الدار البيضاء يؤدون ضرائب على استغلال الملك العمومي، في حين أن أغلب المهنيين يتمسكون بعدم قانونية توحيد لون المحلات التجارية بما فيها المطاعم والمقاهي.
وقال محمد حومي، رئيس الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدار البيضاء سطات، إن “أغلب أعضاء الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بمنطقة حي مولاي رشيد توصلوا بقرار شفهي من طرف قائد العمالة يقضي بإزالة الواجهات الخارجية في إطار عملية تحرير الملك العمومي”.
وأوضح حومي في تصريح لجريدة “العمق” الإلكترونية، أنه “إلى حدود اللحظة، لم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار الذي اتخذته عمالة مولاي رشيد، إذ هناك من يقول إن القرار راجع إلى رغبة السلطات في توحيد الواجهات، فيما تؤكد رواية أخرى أن هذا القرار جاء من أجل توسيع بعض الشوارع الرئيسية”.
وأضاف المتحدث نفسه أن “بعض أرباب المقاهي والمطاعم شرعوا في إزالة الشرفات بمنطقة حي السدري وشارع القوات المساعدة قبل أن تنطلق الحملة الميدانية المرتقبة، في انتظار تزايد وتيرة ذلك في الأيام المقبلة”.
وأردف: “سنعقد في الأيام القليلة القادمة اجتماعًا بين أعضاء الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدار البيضاء سطات من أجل تقديم طلب إلى عامل المنطقة بهدف عقد لقاء لمناقشة هذا القرار، حيث إن غالبية المهنيين رفضوا إزالة الواجهات الخارجية في ظل غياب التواصل مع الأطراف المعنية بذلك”.
وأشار رئيس الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدار البيضاء سطات إلى أنه “لا يمكن للمقاهي أو المطاعم إزالة الشرفات، لأن جميع المحلات على الصعيد العالمي معروفة بواجهاتها الخارجية، علماً أن أرباب العمل يؤدون واجباتهم الشهرية المتعلقة باستغلال الملك العمومي لدى الجهات المختصة بذلك”.