في لحظة فارقة في مسار دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، أكد هوبير فيلود، مدرب فريق الجيش الملكي، ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على المنافسة بقوة على اللقب.
وجاءت هذه التصريحات عقب ضمان الفريق التأهل رسميًا إلى ربع النهائي، بعد تعادل مثير مع الرجاء الرياضي بنتيجة (1-1)، في مباراة أظهرت فيها الكتيبة العسكرية قدرتها على الصمود وتقديم أداء قوي يليق بتاريخ النادي وطموحاته.
فيلود عبّر عن رضاه الكامل بما حققه الفريق حتى الآن، مشيدًا بالروح القتالية التي أظهرها اللاعبون في مختلف مراحل البطولة.
وأكد المدرب الفرنسي أن الجيش الملكي يمتلك جميع المقومات اللازمة لتحقيق إنجاز كبير هذا الموسم، مشيرًا إلى أن النادي يُعد أحد الأندية العريقة التي تستحق التواجد في منصات التتويج الإفريقية.
كما أثنى على الجماهير التي وصفها بأنها الداعم الأكبر للفريق، مؤكداً أنها تستحق كل ما يُقدمه اللاعبون من جهد وعطاء.
في المباراة التي جمعت الفريقين، استطاع الجيش الملكي أن يفرض نفسه كفريق قوي ومنظم، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها أمام خصم مثل الرجاء الرياضي.
ووصف فيلود التعادل بالنتيجة العادلة، مؤكدًا أن تقلبات المباراة عكست التكافؤ بين الطرفين.
كما أشار إلى أن التأهل لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهود متواصلة من اللاعبين والجهاز الفني والجماهير.
المهمة القادمة للجيش الملكي لن تكون سهلة، حيث يستعد الفريق لمواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
هذه المباراة، التي ستُقام يوم الأحد 19 يناير، تُعد بمثابة اختبار حقيقي للفريق، حيث يسعى الجيش الملكي لتحقيق الفوز أو على الأقل العودة بنتيجة التعادل لضمان صدارة المجموعة الثانية.
وستمنح الصدارة الفريق العسكري ميزة خوض مباراة الإياب في ربع النهائي على أرضه، وهو عامل قد يكون حاسمًا في مسيرته نحو اللقب.
بعد خمس جولات من المنافسة، عزز الجيش الملكي صدارته للمجموعة برصيد 9 نقاط، مما يضمن له بطاقة العبور إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة.
في المقابل، رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 5 نقاط، ليبقى في دائرة المنافسة، وإن كانت فرصه تعتمد على نتائج الآخرين.
أما فريق ماميلودي صن داونز، فقد جمع 8 نقاط ويحتل المركز الثاني، في حين يتذيل مانيما الكونغولي الترتيب برصيد 3 نقاط.
وتُظهر هذه الأرقام مدى التنافسية التي تشهدها المجموعة الثانية، حيث لا تزال كل الاحتمالات واردة قبل الجولة الأخيرة.
ويبدو الجيش الملكي، بقيادة مدربه الفرنسي هوبير فيلود، عازمًا على استثمار هذا الزخم الإيجابي لمواصلة المشوار بنجاح في البطولة.
ويسعى الفريق الذي يحمل تاريخًا عريقًا في الكرة الإفريقية، لاستعادة أمجاده وتحقيق اللقب الذي طال انتظاره، خاصة في ظل الدعم الكبير من جماهيره التي تراهن على هذه النسخة من البطولة.
ومع طموح كبير وإصرار واضح، يبدو الجيش الملكي على أعتاب موسم قد يُخلد في ذاكرة النادي وجماهيره.
