تتواصل الأشغال بوتيرة محمومة في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار استعدادات مكثفة لاحتضان المباريات المقبلة للرجاء والوداد الرياضيين، وكذا النسخة المرتقبة من كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المملكة.
هذا المشروع الطموح يهدف إلى تحويل الملعب إلى منشأة رياضية بمعايير عالمية تستجيب لتطلعات الجماهير والمنتخبات الرياضية على حد سواء.
في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى افتتاح الملعب شهر مارس المقبل، تسابق الفرق التقنية والإدارية الزمن لفتح أبواب دونور للجماهير قبل الموعد المحدد.
وتعكس الأشغال المنجزة حتى الآن مستوى عالياً من الدقة والاهتمام، حيث شملت تحديث مستودعات الملابس لتحاكي ما هو موجود في أفضل الملاعب العالمية.
ولم تقتصر التحسينات على ذلك، بل امتدت لتشمل صيانة الكراسي لتتوافق مع المعايير الدولية، وإنشاء قاعة جديدة للندوات الصحفية، إلى جانب تجهيز غرفة التحكيم بتقنية “الفار”.
كما جرى تعزيز البنية التحتية بتركيب شاشات عملاقة وكاميرات مراقبة عالية الجودة، بالإضافة إلى تحسين نظام الصوتيات والإضاءة بما يضمن تجربة استثنائية للجماهير.
هذه التحسينات تزيد من حماس جماهير الوداد والرجاء، التي تنتظر بفارغ الصبر عودة فرقها للعب على أرضية الملعب بعد غياب استمر لأكثر من سنة.
وفي سياق متصل، من المنتظر أن تعقد لجنة القيادة التابعة للمجلس الجماعي اجتماع جديد خلال الأيام المقبلة مع شركة “سونارجيس”، المسؤولة عن تدبير الملعب، لتقييم سير العمل وضمان معالجة أي عوائق قد تحول دون افتتاحه في الوقت المحدد.
هذه الاجتماعات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التنسيق الكامل بين جميع الأطراف المعنية، لضمان جاهزية الملعب لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وبينما تستعد المملكة لاستقبال كأس أمم إفريقيا 2025، يعتبر ملعب محمد الخامس أحد الركائز الأساسية لهذا الحدث الرياضي القاري.
هذه المعلمة الرياضية تعكس طموح المملكة في تنظيم نسخة استثنائية من البطولة، تترك بصمة إيجابية لدى عشاق كرة القدم في القارة وخارجها.