سمير الحيفوفي
قال “بنجامين حداد”، الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية، علة قناة “Europe1″، إن “النظام العسكري الجزائري يستعمل فرنسا كوقود سياسي معلقا على اعتماد الـ”كابرانات” على استعداء فرنسا من أجل استدامة تحكمهم في الرقعة الجغرافية التي صنعتها ومكنتهن فيها، بعد 132 سنة من الاحتلال.
ووفق المسؤول الحكومي الفرنسي، الذي كان يتحدث صبيحة اليوم الأحد، في برنامج “Grand Rendez-Vous”، فإن النظام الجزائري يلعب بورقة الاستعمار والذاكرة لاستعداء فرنسا، وهو أمر أصبح معتادا، مشيرا إلى أنه يلزم إيجاد طرق للتعاون بين البلدين بعيدا عن هذا المنطق بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين، سواء على الشقين الاقتصادي أو الأمني.
وكما انفضحت رعونة النظام العسكري الجزائري، وسياساته الدعائية لاستدامة سيطرة العسكر على الحديقة الخلفية لفرنسا، فإن الود مع فرنسا انفرط، بعدما اعترافها بمغربية الصحراء، لتتناسل إرهاصات الخصام الفرنسي الجزائري، وينفجر بعد اعتقال العسكر للروائي الفرنسي الجزائري “بوعالم صنصال”.
وفضلا عن تعنت النظام العسكري الذي حاول إحراس صوت عبر عن حقيقة اقتطاع فرنسا لأراض مغربية وإلحاقها بالجزائر، فإن دعوات تحريضية انتشرت من قبل مدعومين من العسكر ومقيمين في فرنسا بالاعتداء على معارضين للـ”كابرانات”، أفاضت كأس الخلاف إلى حد انقلب على هؤلاء.