كشفت مصادر جريدة “مدار21” أن حزب العدالة والتنمية يعمل على وضع آخر اللمسات المتعلقة بمؤتمره الوطني التاسع المرتقب شهر أبريل المقبل، لتحديد اسم الأمين العام الذي سيقود المرحلة المقبلة، كما يستعد للمصادقة على قرارات ووثائق مهمة من المنتظر أن تحدد ملامح “المصباح” خلال السنوات القادمة، أهمها الورقة المذهبية والأطروحة السياسية.
وسيتم ذلك، وفق ما أكده مصدر قيادي داخل الحزب العدالة والتنمية، خلال انعقاد جدول الدورة العادية للمجلس الوطني، نهاية الأسبوع المقبل السبت والأحد 18 و19 يناير 2025 بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة.
وأفاد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه سيتم خلال دورة المجلس الوطني المصادقة رسيما على تاريخ المؤتمر الوطني التاسع للحزب، والمصادقة على مشروع قرار بتحديد جدول أعمال المؤتمر الوطني، إضافة إلى المصادقة على مشروع ميزانية المؤتمر الوطني.
وسيتم، بحسب المصدر القيادي الذي تحدث لجريدة “مدار21″، خلال انعقاد المجلس الوطني المصادقة على رئيس ولجنة رئاسة المؤتمر الوطني، إضافة إلى المصادقة على مشاريع المساطر المرتبطة بالمؤتمر الوطني.
كما ينتظر أن يحسم حزب العدالة والتنمية في الموافقة على مشروع البرنامج العام للحزب (الورقة المذهبية)، وكذا الموافقة على مشروع توجهات الحزب للمرحلة اللاحقة (الأطروحة السياسية)، وفق المصدر ذاته.
هذا وينتظر أن يوافق حزب “البيجيدي” خلال المحطة نفسها على “مشروع تعديل النظام الأساسي للحزب”، على أن يتم إنهاء أشغال الدورة بالمصادقة على مشروع البيان الختامي للمجلس الوطني.
وستُفتتح أشغال الدورة بكلمة رئيس المجلس الوطني، إدريس الأزمي، مع تقديم التقرير السياسي من قبل الأمين العام للبيجيدي، عبد الإله ابن كيران.
وسيخلل أشغال المجلس الوطني، وفق المصدر نفسه، تقديم تقرير أداء الحزب بسنة 2024 ومشروع برنامج الحزب لسنة 2025، مع تقديم تقرير لتنفيذ ميزانية الحزب لسنة 2024؛ ومشروع ميزانية الحزب لسنة 2025، وكذا تقديم تقرير لجنة مراقبة مالية الحزب.
أشغال المجلس الوطني من المنتظر كذلك، يضيف المصدر، أن تشهد المصادقة على مشروع برنامج الحزب لسنة 2025، والمصادقة على مشروع ميزانية الحزب لسنة 2025.
ويسارع حزب العدالة والتنمية الخطى لتحديد ملامح الأمانة العامة للحزب خلال الفترة القادمة، إذ يرتقب أن يدبر الأمين العام المقبل الانتخابات القادمة سنة 2026، ورفع رهان إعادة تموقع الحزب بالخريطة السياسية.
وبينما يرجح البعض استمرار عبد الإله ابن كيران في قيادة الحزب لولاية إضافية، لا يستبعد آخرون الدفع بأسماء جديدة، أبرزها إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني، وعبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب.